منذ وصولي، كان المشهد نابضًا بالحياة، وكأن المنتجع خلية نحل لا تهدأ استعدادًا لاستقبال أمير القلوب. وبحكم مكانته، توقعت أن أرى الطوق الأمني والمواكب الرسمية، لكنه وصل بلا حراسة ولا حواجز، تحيط به ابتسامات الناس بدل الأسوار الحديدية.
جلس الأمير بين أهله وأبنائه، يبادلهم الأحاديث، ويستمع إليهم كما يستمع الأب لابنه، غير آبه بأن برنامج الحفل تخلله عرض بالسلاح العربي القديم على بعد أمتار منه. كانت الرسالة أبلغ من أي خطاب: الثقة المتبادلة والأمان الحقيقي مصدره الحب والوفاء، لا الحواجز والسياج.
تلك الليلة لم تكن مجرد مناسبة، بل كانت لوحة وطنية تجسد المعنى العميق للتلاحم بين الشعب والقيادة، ذلك العهد الذي لا تهزه العواصف، ولا تغيره الأيام. فالقيادة تحمل في قلبها إخلاصًا لشعبها، والشعب يحمل في عنقه بيعة صادقة لقيادته.
الخلاصة: ما رأيته في تلك الأمسية، جعلني أكثر يقينًا أن الأمن الحقيقي هو ثقة القائد في شعبه، وحب الشعب لقائده. مشهد كهذا لا يمكن أن تراه إلا في السعودية، أرض الوفاء والعهد، وطن الأمن والمحبة.
التعليقات
تعليق واحد على "بين المواطن والمسؤول… مشهد لا تراه إلا في السعودية – بقلم اللواء محمد بن حسن العمري"
وصف بليغ ولائق بالمملكة العربية العودية قيادةً وشعباً.
من احد رجالات الدولة العظيمة في الامن والامان.