الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ

بين المواطن والمسؤول… مشهد لا تراه إلا في السعودية – بقلم اللواء محمد بن حسن العمري

بين المواطن والمسؤول… مشهد لا تراه إلا في السعودية – بقلم اللواء محمد بن حسن العمري
في مساءٍ صيفي بديع، اجتمع الجمال الطبيعي لجبال تنومة بصفاء القلوب التي تحتضن الضيف العزيز. هناك، في منتجع رجل الأعمال علي بن سليمان الشهري، كان اللقاء الذي جمع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، بعدد من محافظي المنطقة، ومشايخ القبائل، والأدباء والمفكرين، وأعيان المجتمع، إضافة إلى حشد من الأهالي والسياح.

منذ وصولي، كان المشهد نابضًا بالحياة، وكأن المنتجع خلية نحل لا تهدأ استعدادًا لاستقبال أمير القلوب. وبحكم مكانته، توقعت أن أرى الطوق الأمني والمواكب الرسمية، لكنه وصل بلا حراسة ولا حواجز، تحيط به ابتسامات الناس بدل الأسوار الحديدية.

جلس الأمير بين أهله وأبنائه، يبادلهم الأحاديث، ويستمع إليهم كما يستمع الأب لابنه، غير آبه بأن برنامج الحفل تخلله عرض بالسلاح العربي القديم على بعد أمتار منه. كانت الرسالة أبلغ من أي خطاب: الثقة المتبادلة والأمان الحقيقي مصدره الحب والوفاء، لا الحواجز والسياج.

تلك الليلة لم تكن مجرد مناسبة، بل كانت لوحة وطنية تجسد المعنى العميق للتلاحم بين الشعب والقيادة، ذلك العهد الذي لا تهزه العواصف، ولا تغيره الأيام. فالقيادة تحمل في قلبها إخلاصًا لشعبها، والشعب يحمل في عنقه بيعة صادقة لقيادته.

الخلاصة: ما رأيته في تلك الأمسية، جعلني أكثر يقينًا أن الأمن الحقيقي هو ثقة القائد في شعبه، وحب الشعب لقائده. مشهد كهذا لا يمكن أن تراه إلا في السعودية، أرض الوفاء والعهد، وطن الأمن والمحبة.

حفظ الله وطننا وقيادتنا، وأدام علينا الامن والاستقرار …

التعليقات

تعليق واحد على "بين المواطن والمسؤول… مشهد لا تراه إلا في السعودية – بقلم اللواء محمد بن حسن العمري"

  1. وصف بليغ ولائق بالمملكة العربية العودية قيادةً وشعباً.
    من احد رجالات الدولة العظيمة في الامن والامان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *