.
انتشر في الآونة الأخيرة مقطع لأحد المواطنين قام به مشكوراً مأجوراً لأحد المطاعم في مدينة النماص وما يعانيه من فقر تام في مقومات النظافة ولا مبالة في صحة المواطنين قامت على أثره بلديه النماص بالإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات .
السؤال المطروح الآن : لو لم يُصور ذلك المقطع ولم يُنشر هل كان الحال سيستمر في المطعم ولم ينكشف أمره .. أم هي الأقدار من أطاح بحظه العاثر .. الأكثر من ذلك غرابة كم من الفترة الزمنية وهو على هذا الموال !! وأين كمرة ذلك المواطن أو غيره طيلة تلك الفترة عنه !! وهل نحتاج للكمرة في كل زيارة للمطعم !!
هنا يقودنا الحديث لأهمية الدور الفاعل التي تضطلع به عدسة المواطن في متابعة مواطن الخلل خصوصاً في المطاعم بكل دقة وحزم وتوثيق زيارات مفاجئة ترتكز على وقت إعداد الوجبات لكشف المستور من المخالفات التي قد تخفى على العديد من العملاء ولا يستطيعون اكتشافها أو لا يمتلكون الوقت الكافي لتصوريها ..
يقوم المواطن بدور محوري بتوثيق تلك الملاحظات من خلال المقطع الذي انتشر ؛ وقبله مقطع مسلخ بلدية النماص .. وهذا يعطي مؤشر إيجابي على وعي المواطن بدوره في القضاء على ما يعكر صحته وصحة الآخرين واكتشاف مواطن الخلل ، فالمطاعم أصبحت جزء من ثقافة المجتمع مهما حرصنا على الابتعاد عنها والغالبية يثق في العمالة التي تقوم بإدارته والعمل فيه .. ولكن بكل أسف بأن الأكثرية من تلك الجنسيات التي تعمل في المطاعم أتت من بيئات بسيطة لا تهتم بمستوى النظافة بتاتاً ولا تكترث لها ولا تمتلك أدنى مقوماتها ..
لذا فإن دور المواطن بتوثيق تلك المخالفات والإبلاغ عنها مطلب حيوي ورافد مهم لحماية صحة المواطن والمقيم على حد سواء خصوصا مع قرب موسم الصيف واكتظاظ المحافظة بزائريها ومصطافيها وأنا على ثقة بالأثر الواضح حيال ذلك على أرض الواقع وانعكاسها بنتائج إيجابية ملموسة – بحول الله – متمنياً أن لا نرى مستقبلاً مثل تلك المقاطع لمطاعم محافظتنا الغالية ..
.
التعليقات