الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

بنات الجنوب وهيا المنيع – بقلم اللواء م . محمد بن حسن آل شفلوت

بنات الجنوب وهيا المنيع –  بقلم اللواء م . محمد بن حسن آل شفلوت

 

أعادت لنا ” هيا المنيع ” ماسطرته بقلمها الأحمر الذي استمدت مداده من قلبها الأسود الملىء بالحقد والكراهية لأبناء وبنات جزءٍ غاليٍ من الوطن وهو ” الجنوب ” ، وفي عرف الاسم أن الجنوب من الركن اليماني للكعبة المشرفة إلى الحديدة مروراً بجبال السروات والسهول التهامية والنجدية ولا اعلم اذا كانت النكرة هيا قراءت شيئاً عن هذا الجزء الكبير من الوطن ؟! أم أنها أصدرت حكمها جزافاً ممزوجاً بالكراهية والمناطقية التي ربما نهلتها من عيون أشباهها في المجتمع الملوثة بالحقد والكراهية ؟!

عندما طالبت ” هيا ” بإسناد عمل الخادمات إلى بنات الجنوب بدلاً من الاستقدام من الدول ؛ فأعتقد أنها قد جهلت الجنوب كله ، وخفي عليها صفات رجالها ، وعفاف نسائها

لقد نسيت أنها تتحدث عن ابن وابنة الجبل ، لقد غفلت كثيراً أنّ قساوة الحجر والجبل أقل من قساوة ابنه في غيرته على محارمه ، وأنّ شدة الحجر ألين بكثيرٍ من عفاف ابنته ، وحرصها على شرفها وأسرتها وقبيلتها ، وقبل ذلك كله دينها

إذا كانت ” هيا ” تفتخر بالطوطمية وأنها حصلت على فرص جعلتها تصعد إلى أن تصل بها الجرأة أن تصنف بنات المجتمع لتضع من تريد في أروقة الشورى والبعض في المطابخ فيجب عليها أن تتذكر جيداً أنّ الى جوارها من بنات الجنوب من يزاملها في الشورى ويتغلب عليها علماً وأدباً ووطنية .

يجب أن ن تعلم ” هيا ” أنّ بنت الجبل حفرت الصخر بأناملها لتصل علو القمم . يجب أن تعلم أنّ بنت الجبل لم تحظَ بـ ” العوايد والشرهات ” والوظايف والفرص التى مُنحت لغيرها ، ومع ذلك نافست وتجاوزت ” هيا ” وشبيهاتها ، وتغلبت عليها وسخّرت جهودها لدعم وطنها بأقوى المقدرات وهو الإنسان الكريم الشجاع الصامت الموالي لدينه ومليكه ووطنه .

هنا تفتخر بنت الجنوب وهناك من يفتخر ببيع الإقط والكليجة المعمولة بأيدي الخادمات الأجنبيات . اللاتي تنادي ” هيا ” باستبدالهن من بنات أمهات الرجال من الطبيبات والمهندسات والعالمات والمتعلمات العفيفات الشريفات العايشات في كنف الآباء والأزواج والأبناء والإخوان فلم يتبرجن تبرج الجاهلية ولم يزاحمن الرجال في مصاعد الأبراج ولم يسافرن بدون محرم !

ويقيناً مَن هذه صفاته فلن تعمل خادمة مادامت في #مملكة_سلمان ومادام لها عزوة حتى لو أكلت من لحم ذراعيها ، وإن كان العمل ليس عيباً لكن العيب أن تصنّفه ” هيا ” وتزايد عليه في ارائها . كلنا أبناء قرية وكل يعرف أخاه يا ” هيا ”
هيا قومي اعتذري لأمهاتك وأخواتك وعماتك  .. بنات الجنوب

” يحى الملك ، يعيش الوطن “

 

مقالك37

التعليقات

تعليق واحد على "بنات الجنوب وهيا المنيع – بقلم اللواء م . محمد بن حسن آل شفلوت"

  1. كلام رصين ، وفكر حصين ، تسلم يا أبا حسن .
    وإذا كانت هذه الجاهلة والمجهولة لا تعرف شأن الجنوب برجاله الأفذاذ القادة وأنت أحدهم ، ولا تدرك هذه النكرة مدى ما تتمتع به النساء الجنوبيات من عزة النفس وكرم الطبع وعلو القدر فهذا شأنها .
    وجهلها وغباؤها أعماها عن رؤية الحق والقول به . وقد نفث لسانها القذر فأخرج سما زعافا حواه قلبها الأسود النتن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *