المملكة العربية السعودية تحتل مساحة تقدر ب2,149,690 مليون متر مربع تقريبا وتعتبر من أكبر دول العالم العربي مساحة ولها حدود برية مع (8) دول عربية هي مملكة البحرين, المملكة الأردنية , دولة الكويت,دولة قطر,دولة الإمارات , سلطنة عمان , الجمهورية العراقية, الجمهورية اليمنية و لها أيضا حدود بحرية مع جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان ودولة اريتريا بطول( 6700 )كم تقريبا ويبلغ طول الحدود على البحر الأحمر(1700)كم وعلى الخليج العربي (500) كم ..
والحدود البرية بطول 4500 كم تقريبا و وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة ونباهة القادة الغر الميامين ملوك المملكة العربية السعودية وبعد نظرهم واستشرافهم للمستقبل عملوا على رسم حدود الوطن الكبير مع كل الدول المجاورة ووقعت اتفاقيات الحدود بتفاهم وتواد واحترام متبادل لحفظ حقوقنا وحقوق الغير وأودعت هذه الاتفاقيات لدى الأمم المتحدة ويسعدني أن أعرض على أنظاركم أيها السادة والسيدات هذه الاتفاقيات الحدودية باختصار شد يد وهى على النحو التالي :
وقعت المملكة العربية السعودية إتفاقية الحدود البالغ طولها (745) كم مع المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1965م
وترتبط معها بثلاثة منافذ هي (الدّرّة – حالة عمار – الحديثة) ووقعت اتفاقية الحدود البالغ طولها(812)كم مع الجمهورية العراقية في عام 1981م وترتبط معها بمنفذ واحد هو (جديدة عرعر) ووقعت اتفاقية الحدود بطول (220) كم مع دولة الكويت عام 1965م وترتبط معها بمنفذ ين هما (منفذ الخفجي – منفذ الرّقعي ) ووقعت اتفاقية الحدود بطول (66) كم مع دولة قطر عام 1965م وترتبط معها بمنفذ واحد هو ( منفذ سلوى ) ووقعت اتفاقية الحدود بطول (686)كم مع دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1974م وترتبط معها بمنفذ واحد هو ( منفذ البطحاء) ..
ووقعت اتفاقية الحدود بطول(721 )كم مع دولة سلطنة عمان عام 1990م وترتبط معها بمنفذ واحد هو ( منفذ الشيبة ) ووقعت اتفاقية الحدود بطول (1314 )كم مع الجمهورية العربية اليمنية عام 2000م وترتبط معها بأربعة منافذ هي ( الطوال – علب – الخضراء – الوديعة ) ووقعت اتفاقية الحدود البحرية بطول (110 ) ميل بحري مع مملكة البحرين عام 1958م وترتبط معها بمنفذ بري واحد عبر جسر الملك فهد وقد وقعت اتفاقية تقاسم الثروات البحرية مع جمهورية السودان عام 1974 م
وكان مسك الختام عندما وقعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على اتفاقية الحدود البحرية السعودية المصرية وعودة الجزيرتين السعوديتين (صنا فير- تيران ) إلى أحضان الوطن في (8/4/2016 )م وهكذا تكون المملكة العربية السعودية قد حسمت أمر الحدود مع كل دول الجوار لتفادي أي سوء فهم أو تصادم في المستقبل وحفظت للأجيال القادمة وطنهم كاملا غير منقوص في أمن وأمان وحفظ لثرواته وتراثه ومنجزاته الصناعية والفكرية والثقافية.
ولو استعرضنا الحروب من بداية التاريخ القديم والحديث لوجدنا أن الاختلاف على الحدود بين الدول والشعوب هو السبب الرئيس لأغلب الحروب وتلك الصدامات الدموية التي حدثت قديما وحديثا وراحت ضحيتها ملايين البشر ولا تزال بعض الدول والشعوب تعاني من الفشل في رسم حدود آمنة مع دول الجوار , والأمن هو أساس بناء الحياة
ونحن شعب المملكة العربية السعودية نهنئ أنفسنا ونهنئ قيادتنا على هذا الإنجاز التاريخي العظيم بإحاطة حدود المملكة مع كل دول الجوار باتفاقيات دولية تلزم كل دولة باحترام حقوق الآخر وضمان عدم الاعتداء وهذا يمكّن الدولة من بناء حضارتها وتطوير قدراتها الاقتصادية والعلمية والفكرية والعسكرية والأمنية وبناء دولة حديثة تنافس مثيلاتها على مستوى العالم المتقدّم وللحديث بقية عن جزيرتي صنا فيروتيران إن شاء الله إن كان في العمر بقية. وفي الختام دام عزك يا وطني ودامت انتصاراتك والحمد لله رب العالمين.
التعليقات