الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الفلوجةُ – بقلم الشاعر الإسلامي القدير أ. رافع بن علي الشهري

الفلوجةُ – بقلم الشاعر الإسلامي القدير أ. رافع بن علي الشهري
 
 
الفلوجةُ
 
**
 
فَلّوجَةُِ العُرْبِ ماأبكاكِِ أبْكانا
وماأتَاكِ من الأحزانِ أشْجانا
 
كُلُّ الخطوبِ التي حلّتْ تؤرّقُنا
وتُشعلُ الضيمَ في الأعماقِ نِيرَانا
 
فلوجةُ العُرْبِ لنْ تُغْنيكِ أدْمُعُنا
ولنْ تُخففَ عنكِ اليومَ أحزانا
 
لكنها قُدْرةُ الأحرارِ إنْ عَجِزَتْ
عن نُصْرةِ الحقِّ والإسلامِ أحيانا
 
فإننا في زمانٍ باتَ مُنْكَسِراً
وكلُّ حُرٍّ على أرجائهِ .. هانا
 
فلوجةُ العُرْبِ كم قاومتِ في زمنٍ 
ضِدّ الغُزَاةِ  ومَنْ عادى ومَنْ خانا
 
أنتِ التي بيّضَ التاريخُ صفْحتَها
وبثَّ مِنْ حولها .. فُلّاً وريحانا
 
قد كُنتِ في ساحةِ الإقْدَامِ شامخةً
لمّا أقاموا عليكِ الحربَ عُدْوانا
 
علّمتِ أبنائكِ الأشبالَ ملْحمةً
لُيصْبِحوا في غدِ الأيامِ فُرْسانا
 
قاومتِ( ساماً وخامنئي) بلا وَجَلٍ 
وَهِبتِ للأمةِ الغراءِ .. تِيجانا
 
واليومَ جاءوا من الأفاقِ تَحْملُهمْ
كُلُّ البحارِ .. وجَوٌّ باتَ ملآنا
 
شَنّوا عليكِ هجوماً لاحدودَ لهُ
وأغْلقوا حولكِ الأسوارَ طُغْيانا
 
سَدّواالمنافذَ في غَدْرٍ وفي صلَفٍ 
لكي يموتَ الكريمُ الحُرُّ عطشانا
 
فلا غِذاءٌ.. ولاماءٌ.. ولاثمَرٌ 
فكمْ رَضِيعٍ وشيخٍ ماتَ جَوعانا
 
كمْ مِنْ يتيمٍ هَمَى في الأرضِ مُنْكَسِراً
حتى قضى نحْبَهُ في الد َرْبِ  حَسْرَانا
 
كمْ من فقيرٍ جثا منْ فقْرِهِ خجَلاً
مِنْ بعدأن صارَ بين الناسِ عُرْيانا
 
فلوجةُ العُرْبِ إنّ الحُزْنَ يَغْمُرُنا
عليكِ ياحُرّةً تَبْكي… وتَنْعَانا.
 
شعر
رافع علي الشهري
٣٧/٦/١٨للهجرة
 
 
مقالك37

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *