=
=
الطفلُ المهاجرُ
=
=
يامَن يَرَى طِفلٓ البراءةِ قد سَرَى
فوق الرمالِ مُشرّداً .. ومُهجّرا
=
في مَهْمةِ الصحراءِ يستَبقُ الخُطا
يمشي ..غضِيضاً هائماً مُتٓحيّرا
=
مَشْيُ الفطيمِ على الطريقِ يُخيفُهُ
فإذا ..مشى يخْشى بأن يتعثّرا
=
ياويحٓ ..قلبي كيف تاه لوحْدِهِ
مازال… غضّاً لايبينُ ولا يُرٓى
=
في الليلة الظلماءِ يكْسوه الدُجى
ويلُفُّهُ ….برداءهِ … متبخْتِرا
=
لو …يعلمُ الليلُ البهيمُ طفولةً
محرومةً …في جَوفهِ لتَحَسّرا
=
ولَرَقّ من كٓمٓدٍ وأسْدَلٓ فوقها
ثوباً يفوحُ شذاهُ مِسْكاً أذْفرا
=
يامٓنْ يرى الصحراءَِ حينٓ تٓهلّلَتْ
فٓرٓحاً ..بطِفْلٍ بائسٍ فوق الثرٓى
=
لتُذيبَ .. كُلَّ هُمومِهِ في جوفِها
وتَشُمّهُ …. حتى يُداعبَهُ الكَرَى
=
والشمسُ في عليائها صَنعتْ له
من فَيحِها بَرْدَاً رقيقاً ….مُبْهِرَا
=
بشارُ ….شَرّدهُ وذَبّحَ أهلَهُ
خَسِئ الجبانُ لقد طغَى وتجبّرا
=
قتلَ الطفولةَ في صميمِ فؤادِها
ذَبَحَ الذي صلّى وصامَ وكبّرا
=
ياأيها الطفلُ المهاجرُ في الفَلا
بشارُ ..خاف بأن تَشبَّ وتكْبُرا
=
أرعبتَ …بشّارَ اللئيمَ لأن في
أثوابِ جِسْمِكَ في العيونِ غَضنْفَرا
=
أنت الذي ستعودُ تَحْكمُ سوريا
ويصيرُ فرعونُ الديارِ الأصْغَرا.
=
شعر
رافع علي الشهري
=
=
التعليقات