الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الطفلُ المهاجرُ – بقلم الشاعر رافع بن علي الشهري

الطفلُ المهاجرُ – بقلم الشاعر رافع بن علي الشهري
=
=
الطفلُ المهاجرُ
 =
=
يامَن يَرَى طِفلٓ البراءةِ قد سَرَى
فوق الرمالِ مُشرّداً .. ومُهجّرا
=
في مَهْمةِ الصحراءِ يستَبقُ الخُطا
يمشي ..غضِيضاً هائماً مُتٓحيّرا
 =
مَشْيُ الفطيمِ على الطريقِ يُخيفُهُ
فإذا ..مشى يخْشى بأن يتعثّرا
=
ياويحٓ ..قلبي كيف تاه لوحْدِهِ 
مازال… غضّاً لايبينُ ولا يُرٓى
=
في الليلة الظلماءِ يكْسوه الدُجى
ويلُفُّهُ ….برداءهِ … متبخْتِرا
=
لو …يعلمُ الليلُ البهيمُ طفولةً
محرومةً …في جَوفهِ لتَحَسّرا
 =
ولَرَقّ من كٓمٓدٍ وأسْدَلٓ فوقها
ثوباً يفوحُ شذاهُ مِسْكاً أذْفرا
 =
يامٓنْ يرى الصحراءَِ حينٓ تٓهلّلَتْ
فٓرٓحاً ..بطِفْلٍ بائسٍ فوق الثرٓى
 =
لتُذيبَ .. كُلَّ هُمومِهِ في جوفِها
وتَشُمّهُ …. حتى يُداعبَهُ الكَرَى
 =
والشمسُ في عليائها صَنعتْ له
من فَيحِها بَرْدَاً رقيقاً ….مُبْهِرَا
 =
بشارُ ….شَرّدهُ وذَبّحَ أهلَهُ
خَسِئ الجبانُ لقد طغَى وتجبّرا
 =
قتلَ الطفولةَ في صميمِ فؤادِها
 ذَبَحَ الذي صلّى وصامَ وكبّرا
=
ياأيها الطفلُ المهاجرُ في الفَلا
بشارُ ..خاف بأن تَشبَّ وتكْبُرا
 =
أرعبتَ …بشّارَ اللئيمَ لأن في
أثوابِ جِسْمِكَ في العيونِ غَضنْفَرا
=
أنت الذي ستعودُ تَحْكمُ سوريا
ويصيرُ فرعونُ الديارِ الأصْغَرا.
 =
شعر
رافع علي الشهري
=
=
مقالك37

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *