السبت ٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

إلا الوطن … للكاتب العميد م . ظافر آل عساف الشهري

إلا الوطن … للكاتب العميد م . ظافر آل عساف الشهري



كل يوم تثبت لنا إيران إصرارها على تعميق الفوضى والطائفية والتدخلات في الوطن العربي بطرق مباشرة أو غير مباشرة . إن المملكة ودول الخليج هي المربع الأول الذي تستهدفه لتسهيل وتمكين إنفاذ مخططها وتصدير ثورتها . إيران الجغرافيا لم تتغير ولكن ماتغير هو ثورة الشر التي بدأت عام 79م في تصدير الثورة في الوطن العربي وغيره مستغلة الغطاء الطائفي وتطعيمه بالولاء السياسي .

إن مافعلته في سفارة المملكة وقنصليتها في إيران جريمة لا تغتفر ولن ينساها الشعب السعودي وقيادته السياسية فقد كانت عملية قبيحة رديئة كريهة عدوانية نفذت بتعمد وإشراف الملالي في طهران معللة ذلك بتنفيذ حكم شرعي في مواطن سعودي من ضمن مجموعة أدينوا بقضايا الإرهاب , لم نكن فيهذا البلد حكومة وشعبًا فرحين بموت أحد أيًا كان ذنبه ولكننا شعب في وطن يحكمه دولة ذات مقومات أساسية أحد أعمدتها القضاء والذي يجب على كل مواطن أن يحترمه وعلى كل أجنبي ألاّ يتدخل فيه . 

لن أطيل حديثي عن إيران الشر ولكنني سوف أتوجه لأخوتنا من الذين تستهدفهم إيران في بلدنا لبث روح الكراهية والطائفية بين أبناء هذا الوطن الغالي وتصور لهم بأنهم مستضعفين وأقلية وأن الحامي الروحي والسياسي لهم هو ايران لذا أقول بأن التقليد الديني ودفع الأموال من الأخماس لاتعطيهم الحق في التخلي عن وطنيتهم ومجتمعهم الكبير وقيادتهم السياسية أنهم قلة والجميع يعرف من يرتكبون الأخطاء أو الإرهاب ضد بلدهم بتحريض ايراني وأن الأغلبية من هذه الطائفة الكريمة لايقبلون ذلك وأنزههم عن فعل مايسيء للوطن . 

إن الوطنية أكبر من إختصارها في قرية أو مدينة وإن مساحة الوطنية هي الأرض والإنسان والدولة متمثلة في القيادة  السياسية .. ومن يختصرها في المكان المحدد والهوية فقط فوطنيته منقوصه , إذا لم يكن للقيادة السياسية لهذا الوطن  جزًءا من ولائك السياسي وإذا لم تكن وطنيتك تعني الدفاع عن  وطنك بكامل ترابه الجغرافي وأخوك المواطن السعودي وقيادتك السياسية ممثلة في ملك البلاد فإن وطنيتك على الخط الأحمر إن من لا تعنيه الحرب في الحدود الجنوبية أو  الاعتداءات الارهابية على بلادنا أو تهديد الأعداء لبلادنا ولا يرفع صوته عاليًا في خطبة مسجد أو منتدى ثقافي أو ديني أو قلم  في صحيفة أو مشاركة اجتماعية فوطنيته لا تتعدى غرفته التي ينام فيها أيًا كائن من كان في هذا الوطن الغالي . 

إنني على يقين وثقتي عاليه وكبيرة في الشرفاء والكرماء ورجال الدين الكرام والوجهاء من أهلي وأخواني في القطيف أن  يبرهنوا وبصوت عال إن الوطن خط أحمر وأن من تمتد يده ولسانه للإساءة لبلدنا وولاة أمرنا فليس منا وأن يتحملوا مسئوليتهم الإجتماعية والدينية لتوجيه بعض الذين تسول لهم أنفسهم بالإعتداء أو الإساءة لإخوانهم من المواطنين المدنيين أو العسكريين المكلفين بحماية الأمن والسلم الإجتماعي في القطيف وإن المسئولية مشتركة وفي الأخير فإن الدولة أعزها الله سوف تثبت الأمن والنظام لحماية المجتمع من شرور هؤلاء .

 

 

مقالك248

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *