الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

عندما أثق بك !! – بقلم الكاتب أ. عبدالله حسن الشهري

عندما أثق بك !! – بقلم الكاتب أ. عبدالله حسن الشهري



عندما نقتنع بشخص قد نمنحه مزيداً من الثقة ، وأحيانا قد نغض الطرف عن هفواته ونعيش في دائرة المنجزات ، أو في تأثير الانبهار ؛ مما قد يدفعه لإطلاق العنان والتحرك في كل اتجاه ، لتحقيق نزواته الخفية.  أزمة البعض هي في رغبتة العارمة للهيمنة على كل شيء تصل إليه يده أوالاحتكار ما استطاع إلى ذلك سبيلا، مستغلا ثقة من حوله به .

إن محاولة الوصول لكل شيء رغبة غير منطقية ، يتخللها التضحية بالأولويات في الحياة ، وتجر أيضا إلى الكثير من الإحباط للغير ، كما أنها مثل  فقاعة الصابون قد تعلو وسرعان ما تختفي .

 أعجب ممن يسطون على حقوق الآخرين ، ويصادرون إمكاناتهم ،  ثم يسقطون في مستنقع ( الأنا ). – حب ( الأنا ) تنبعث رائحتها من أنفاسهم وهم لا يشعرون ، ويزكم نتنها أنوف الناس ،  تجد نفسك مضطرا لمسايرتهم رغم قناعتك بأنهم في الموقف الخطأ ، ويظهرون زهد الثعالب والتنسّك .

وقد تنوعت كتابات المتخصصين في علم النفس أو الفلاسفة الذين تناولوا هذه الأزمة النفسية إلا أنه أجمع بعضهم على أن ( الأنا ) والآخر ( هم ) بسبب تكوينة لدى الفرد عن مفهومه لذاته  . ويتضح أنه بمجرد حضور صورة الآخر، تتحقق نزعتة إلى خلق انشطار بينه وبينهم .

هذا التّوحد في التعامل غالباً ما يكون منشؤه عنصر النصر بعد الهزيمة ؛ وبناءً عليه اعتبرها الفرصة السانحة للتسلق على قمم المتواضعين ، و أعمال المبدعين ، وعندما يشاهد تميزا لأحد تحركت نوازعه قبل أن يفكر في الدعم والمساندة !

أحبتي الكرام : ما أجمل قيمة الإيثار التي حملها الإسلام للعباد ! لأن الذي يعطي الآخرين مع حاجته  ويقدّم غيره على نفسه وصل إلى مرتبة علو الذات وسمو القيم  . – عندما نكون أصاحب إيثار فإن من حولنا يشعر  معنا بالأمان والرغبة في الاستمرار ، ويمكن القول : أن باستطاعتنا تحقيق أعلى درجات الجودة ، ولكن شريطة غياب ( الأنا ) 

 

مقالك248

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *