صحيفة النماص اليوم :
القى الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله العمري أمام مسجد الميقات بالمدينة المنورة والأستاذ المشارك بقسم الفقه بالجامعة الإسلامية خطبتة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وتحدث فضيلته عن مأثرها وسيرتها العطرة التي أثرت التاريخ الاسلامي بأحكام الشريعة الاسلامية السمحة . – وعائِشة رضي الله عنها هي بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( توفيت سنة 58 هـ ) وهي ثالث زوجات النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها، وقد تزوجها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بعد غزوة بدر في شهر شوال سنة 2 هـ ، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى. اتُهمت عائشة رضي الله عنها في حادثة الأفك ، إلى أن برّأها الوحي بآيات قرانية نزلت في ذلك . وكان لملازمة عائشة ( رضي الله عنها ) للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) دور في نقل الكثير من أحكام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية، حتى قال الحاكم في المستدرك : « إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة.»، وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، فقد قال أبو موسى الأشعري: « مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا ». وكانت من الفصاحة والبلاغة ما جعل الأحنف بن قيس يقول : « سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
وَالْخُلَفَاءِ هَلُمَّ جَرًّا إِلَى يَوْمِي هَذَا ، فَمَا سَمِعْتُ الْكَلامَ مِنْ فَمِ مَخْلُوقٍ ، أَفْخَمَ ، وَلا أَحْسَنَ مِنْهُ مِنْ فِي عَائِشَةَ
». ونترككم الآن مع خطبة الشيخ الدكتورأحمد بن عبدالله العمري في مأثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ..
التعليقات