الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الحرب الصامتة والموت البطيء !! – للكاتب أ. صالح حمدان الشهري

الحرب الصامتة والموت البطيء !! – للكاتب أ. صالح حمدان الشهري

                             

 

إن تقرير وزارة الداخلية الأخير الذي أعلن فيه  حصاد نجاحات رجال أمننا البواسل  في حربهم ضد مهربي المخدرات والأسلحة والذخيرة  للعام 1436هـ وحتى الآن يعد صادما وخطيرا لاستهداف  شباب الوطن  وتدمير قيمه الدينية والأخلاقية  واستغلاله ضد وطنه وأمته  وتوظيفه لمصلحة دول وطوائف تسعى للإضرار بوطننا وشعبنا  ومما يبعث على الدهشة غياب إعلامنا المرئي والمسموع والمقروء واكتفائه  بنقل الخبر بكل أسف وحسرة ولعلهم لم يستوعبوا حتى هذه اللحظة خطورة هذا الاستهداف لمجتمعنا لتخريبه وتطويعه لأهداف تنوي بنا وبوطننا شرا مستطيرا ..

 

 

إنها حرب خفية  وهي اشد فتكا من كل الحروب المعلنة لأنها تستهدف كل بيت في كل أرجاء الوطن وتتصيد كل الشباب في كل المراحل لتدميره  وتدمير كل القيم والأخلاق والانتماء في داخله.    

 

 إن وزارة الداخلية ورجال أمننا البواسل في حالة حرب شرسة و الأمر جد خطير.  إن عدد المقبوض عليهم من المهربين  كما ورد في تقرير الداخلية  بلغ أكثر من 1800 فرد  أغلبهم سعوديين بكل أسف أما  المخدرات التي كانت بحوزة هؤلاء المهربين  فهي كمية تبعث على الاندهاش والصدمة فالحشيش المستولى عليه بلغ (28) طنا و (821) كيلو جرام ,  ومن الهروين (26) كيلو و (29) جرام (938) مليجرام , ورقما مهولا من الحبوب الأخرى المخدرة أما الأسلحة  فهي (184) رشاش و (132) بندقية و (913) مسدس و (67114)  طلقة حية كل هذا خلال أشهر فقط من عام 2015 وحتى الآن وهذا غيض من فيض.

 

إن غياب التوعية المستمرة عبر كل وسائل الإعلام وفي المدارس والمعاهد والكليات له أثره على تعاظم هذا الخطر حتى على مستوى المساجد وعلى قمتها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف  لم يعطوا لهذا الخطر الداهم لكل بيت ما يستحق من الإهتمام  بالإضافة إلى قلة وعي بعض المواطنين بل وجهلهم وربما يتعاونون مع هؤلاء المهربين والمروجين لعدم وجود  نظام واضح ورادع  للعقوبات الصارمة بحق هؤلاء المهربين والمروجين والمتعاونين وحتى المتعاطين فهم المحطة الأخيرة والمستهدفة.

 

إن وطننا وشعبنا وشبابنا مستهدف وهذه المخدرات أكثر فتكا بالشباب وهم أمل الأمة وقادة المستقبل وبصوت مرتفع  إ ن لم تتنبه كل الجهات المعنية لخطر المخدرات وتهريبها وترويجها بين ظهرانينا  سيتسع الشق على الراقع ويتعاظم الخطرعلى الوطن والأمة لا سمح الله . إن المخدرات تصنع الارهابيين وتصنع العملاء وتقتل روح الانتماء فخذوا حذركم أيها المعنيون وأركز على الإعلام بكل أطيافه .  والله المستعان 

 

 

مقالك248

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *