صحيفة النماص اليوم :
حذر الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله العمري إمام مسجد الميقات بالمدينة المنورة من شهوة الفرج وبين سبل مقاومتها، وقال بأن الإسلام قد بُني على الطهر والعفاف، وعلى صيانة الأنساب من الاختلاط ، وذكر بأن من الأمور المتقرره في الشرائع السماوية أنه يجب المحافظة على الانساب، وأن الأحكام الشرعية جات تبين للمسلم ما يحل له وما يحرم عليه وتبين العقاب للمخالف لشرع الله ، وأن الوقوع فيما يغضب الله من فواحش الفروج شي رتب الشرع حوله أحكام كثيرة كحد الزنا ، وحذر الشيخ العمري أشد الحذر من أن تنتهك حرمة الله تعالى بالوقوع في الواحش فإن الله عز وجل يغار ان يرى عبده يزني أو أمته تزني، وقال الشيخ العمري بأن النصوص الشرعية حذرت من الوقوع في الواحش وبينت شديد عقاب أهلها حتى أن أعظم عقوبة جاءات بها الشرائع السماوية عقوبة الزاني في الإسلام حيث يرجم حتى الموت وما ذاك الا لبشاعة جريمته وقبحها ومن الأدلة على قبح هذه الجريمة قوله تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً * وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) وبين الشيخ العمري أن من يقع في تلك الفواحش متوعد بالعذاب المهين عند الله ، وتطرق الشيخ كذلك إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على تحريم وتجريم الزناء في الإسلام ، وقال ان أعظم ما تقاوم به الشهوات هو الإيمان بالله وبما جاء به عز وجل رسوله الكريم ، وإذا استشعر الإنسان مخافة الله والحياء منه كان ذلك أكبر رادع له عن معصية الله ، وحث الشيخ العمري على أن يسعى المسلم الصالح إلى تحصين نفسه بالنكاح الذي حلله الله فإنه من أعظم ما يحول دون وقوع الفواحش بعد الايمان بالله، والا يؤخره – الزواج – عن ذلك دراسة أو عمل ، وحث الآباء بالتنبه لذلك وأن يسعو بالتعجيل بالنكاح لأبنائهم الذكور والإناث حتى يبتعدون عن الوقوع فيما حرم الله ، وقال الشيخ العمري بأن الإنسان دائماً في صراع مستمر مع الشيطان الذي من أعظم أهدافه أن يقع المرء في الفاحشة ، وحري به الا يقع ضحية للشيطان والعوبة له يلعب به كيف يشاء ، وحث المسلم بأن يكون من عباد الله المخلصين والا يقع في حبائل الشيطان وأن ينقاد له فهو لا ينتهي ممن انقادوا له حتى يوردهم الى النار ، وقال بأنه مما يعين على البعد عن الوقوع في الحرام أن تقفل أبواب الشر وذلك بإقفال باب النظر إلى النساء والشاشات وأجهزة التواصل ، كما حذر الرسول الكريم من النظر وأن النظر سهم من سهام ابليس ، والإبتعاد عن قراءة قصص العشق والغرام والإبتعاد عن صحبة الفجور والإجرام فإن الصاحب ساحب، والإبتعاد عن الخلوة بالنساء، والتحذير من الدخول على المرأة التي ليست بمحرم ، وحذر من الالتفات إلى كلام المزينين للفواحش من العلمانيين ومن على شاكلتهم الذين أشربت قلوبهم بحب الغرب وما يجري هناك من الفواحش والفجور الذين يزينون الاختلاط ويقولون بان ذلك ليس فيه من بأس وهم بذلك يعارضون كلام الله وكلام رسوله الكريم ، وحذر من السفر إلى الاماكن التي تعج بالتعري والفساد ، فالمسافر إلى تلك البيئة يوشك أن يقع في معصية الله كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ، وقال الشيخ العمري .. ومن السبل لمقاومة الشهوات أن يحذر الانسان من العقاب الدنيوي من أقامة الحد الشرعي الذي يقام عليه ومن الفضيحة في الدنيا والاخرة ، وأن الله سيفضح اولئك النفر على رؤس الخلائق لما اقترفوه وبما جنوه ، وكان العرب في الجاهيلة يحذرون من الوقوع في هذه الافعال والقاذورات خوفاً من لوم الناس وعيبهم له أو تعففاً أو تصوناً . وختم الشيخ العمري بالحث على التربية الحسنة للأبناء الذكور والاناث على الحياء والعفاف والتركيز على تربيتهم منذ الصغر ، وطالب بالاهتمام بالحجاب الذي بدأ يضعف هذه الايام ، وأصبح من الرجال من لا يبالي بأن تعمل ابنته في أماكن الإختلاط مع الرجال في سبيل جمع المال وأن ذلك من العار الشديد ، وذكر بأن للحجاب درجات وأولها الا ترى المرأة الرجال ولا يرونها ، والمرتبة الثانية الا تكلم الرجال الا عند الحاجة دون تميع في الحديث، والمرتبة الثالثة الا تخرج بطيب وأن ذلك أعده الرسول الكريم من الزنا، والدرجة التي بعدها الا تمشي بمشية فيها ريبة ، وأخيراً أن تخرج بحجاب تام لا يظهر منها شي .
التعليقات