صحيفة النماص اليوم :
إصراره في تحقيق هدفه وتنفيذ كل مخطط رسمه هو ما أوصله إلى مكانته الحالية بالمجتمع، ودخوله من ضمن 2300 شخص للتنافس على جائزة “إصرار”، المقدمة من صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، لم تتبخر أحلامه بما يريد تحقيقه حتى وصل ليترشح للمركز الأول بين الثلاثة الأوائل للجائزة. تحول من موظف مهامه هي ترتيب الدواجن بثلاجتها الخاصة بالأسواق، انتقده المجتمع المحاط بعمله ووظيفته الغير مرغوب بها، كونها لا تليق بمواطن، وهذا ما دفعه إلى تحقيق هدفه المرسوم حتى وصل إلى مشرف مبيعات إقليمي ومنافس للمركز الأول بجائزة “إصرار”. سعيد أحمد الشهري يروي قصة كفاحه في مجال القطاع الخاص، وقال: كانت البداية عند تخرجه من المرحلة الثانوية بعمر 18 سنة بتوظيفه في شركة رضوى للدواجن، وبمهام عمل يكلف بها بترتيب الدواجن في الثلاجات الموجودة بالأسواق وتنسيقها، كما يقوم بتنظيف الثلاجات وقيامه بالعمل بالفترة المسائية لعرض منتجات الشركة بالمجمعات التجارية لمدة ثلاثة أيام من الأسبوع، ولكل يوم 30 ريالاً تضاف إلى الراتب الـ1600 ريال شهرياً. وأضاف “الشهري”: استمررت بهذا المجال لمدة 6 سنوات وخلال هذه الفترة لا يزال المجتمع المحيط بي ينتقد وظيفتي والاستهزاء بها، لكن قناعتي وتحقيق خطتي هو ما جعلني أصر على مواصلة عملي بالقطاع الخاص، حينها التحقت بالتعليم العالي عن طريق الانتساب بالجامعة لإكمال مسيرتي التعليمية ورغم ضغط الوقت وعدم السماح بإجازة بفترة الاختبارات إلا أن كُتبي كانت ترافقني للعمل للمذاكرة بوقت الفراغ، وبعد مدة 6 سنوات انتقلت إلى شركة (باسمح) بوظيفة مندوب مبيعات ولمدة سنتين وحصلت خلالها على جائزة أفضل مندوب مبيعات بالشركة، حينها لم تكن آخر محطة أود الوصول لها لأنتقل بعدها إلى شركة (إسناد المحدودة) بوظيفة مشرف مبيعات إقليمي على القطاع الغربي والشمالي والجنوبي، كما أصبحت مرجعاً ومقدم استشارات للشباب، كما أقدم دورات في المبيعات بعدد من الشركات. وتابع “الشهري”: تحول المجتمع من منتقدين إلى داعمين لن يؤثر بمخططاته، كما ذكر أن سبب وصوله لمشواره الناجح هو وضع خطة مرنة لمستقبله، مؤكداً أن الداعم الحقيقي من أول خطوة قام بها هي “والدته” والتي اعتبرها سر نجاح وصوله إلى هذه المكانة.
التعليقات