صحيفة النماص اليوم :
طالت أيدي العابثين متنزهات ومرافق عامة بمحافظة النماص، وشوهت جدرانها بالكتابة بعد أن أنفقت الجهات المعنية ملايين الريالات في صيانتها، وهو ما استنكره الأهالي، مبدين انزعاجهم من هذه السلوكيات المقيتة.
متنزه الشعف
ففي متنزه الشعف الشبابي الذي يعد وجهة سياحية لجميع الفئات يؤلم الزائر ما فعلته أيادي العبث فخربت ودمرت ما كلف الدولة ميزانيات كبيرة لكي توفر سبل الراحة والرفاهية للمتنزهين من داخل المحافظة وخارجها، وعلل عدد من الأهالي سبب ذلك إلى أنه يرجع لقلة الوعي وغياب المراقبة الدائمة لتلك المتنزهات من قبل الجهات المختصة.
تكسير وتخريب
المواطن علي الشهري انتقد التكسير والتخريب الذي طال متنزه الشباب، مضيفا «يؤلمني ويؤلم كل غيور وحريص على بلده ما فلعه هؤلاء العابثون، ولا شك أن من فعل ذلك يفتقد ثقافة الحفاظ على المرافق العامة ولم ينل حظه من التعلم، وقد يكون يعاني من اعتلالات نفسية، فهل يعقل أن شخصا سويا يقدم على تكسير الإنارات التي تنير له المكان لكي يتسنى له الجلوس والاستمتاع بالأماكن المنشأة من أجل ذلك.
ترفيه وخطر
وأشار المواطن علي محمد إلى خطر المتنزه بعد اقتلاع مصدات حديدية مطلة على منطقة منخفضة ما يهدد مرتاديه بالسقوط المفاجئ في حالة عدم تنبههم، وأن التخريب لم يشمل مكانا واحدا فقد اقتلعت ثلاث مصدات في أوقات متفاوتة، حيث واصلت تلك الفئة العابثة عملها، ونتوقع المزيد من التخريب ما لم يتم إيقافهم.
عبارات غير لائقة
وأوضح مواطن – فضل عدم ذكر اسمه – أن حوائط المتنزه لم تخل من كتابات غير لائقة، حيث استغل أحد المخربين حائط المتنزه للتعبير والتغزل بالحب وكتابة أبيات الشعر في صورة غير حسنة، تعكس مدى نظرة كاتبها، وتشوه المكان، كما أن لها أضرارا أخرى قد تؤثر في نفوس صغار السن فيتعلمون من هؤلاء الكتابة على الجدران لاحقا وعندئذ قد تكون الملاحقة أصعب والمحاربة في غاية الصعوبة.
تصدي ومراقبة
بينما طالب الشاب فايز الحارثي الجهات المسؤولة بالتصدي لتلك الظاهرة ومراقبة المخربين ومحاولة الإيقاع بهم ومعاقبتهم حسب الأنظمة والتعليمات التي تنص على ذلك، ليكون رادعا لغيرهم، وحفاظا على المتنزهات التي تعدّ واجهة للمحافظة والأماكن الوحيدة للترفيه، لا سيما أنها أصبحت المكان الوحيد للشباب بالمحافظة.
معاناة مستمرة
من جهته قال مدير بلدية محافظة النماص عبدالرحمن الردعان، إن ما فلعته أيادي العبث في تلك المتنزهات شيء مؤلم فبلدية النماص تسعى جاهدة للتطوير دائما، والواقع يشهد بذلك، لكننا بلينا بأيادي عبث تلاحقنا في كل مكان، وسبق أن خاطبنا المحافظة لمخاطبة الجهات الأمنية وتفعيل دورها في حماية تلك المتنزهات ولكن دون جدوى. وأضاف نضع مواتير المياه في الصباح على خزانات المتنزهات وتقتلع في الليل، ونعمل على صيانة الإنارة وتكسر في نفس الحال وهكذا تستمر معاناتنا.
التعليقات
2 تعليقات على "أيادي العبث تطال مرافق النماص، والأهالي يستنكرون أستمرارها مع تراخي الجهات المسؤولة"
الذين يعبثون بالشعف والمنتزهات هم اولاد الخضراء وخشرم واولاد تنومه وهم يقصدون هذا التخريب سنويا لانهم يحسدون اهل النماص ويريدون ان يشوهو مناظر منتزهاتهم فيجب القبض عليهم لانهم كل سنه يعملون نفس الحركه سلط الله عليهم
الحل هو وضع دوريات سرية من البلدية والزراعة دون سياراة حكومية والقبض على مثل هؤلاء المفسدون والتشهير بهم مع الغرامات المشددة، شئ لايطاق وعبث غير مبرر، وغياب التربية الصارمة في التعليم العام كان سبب للشعور بعدم المبالاة في كل شئ!!ومن أمن العقوبة أسأ الأدب.