صحيفة النماص اليوم :
يدرس الدكتوراه في مجال إدارة مؤسسات السكك الحديدية، بعد دراسة البكالوريوس بكلية اللغات والترجمة تخصص لغة ألمانية بجامعة الملك سعود بالرياض، والماجستير بكلية الإدارة تخصص تسوق بجامعة كاساي قاكوان اليابانية، وبذلك أتقن اللغات الألمانية واليابانية والإنجليزية. طالب الدكتوراه المبتعث في اليابان سلطان الشهري، ابتعث ضمن أول دفعة ترسلها وزارة التعليم العالي للدراسة هناك في2007 والتي ضمت 150 طالبا وطالبة، موزعين على ثلاث مناطق يابانية.
بدأت رحلة الشهري مع الماجستير في منطقة كيوشو جنوب اليابان مع 25 طالبا وطالبة، ويضيف «للأسف أن جامعة ريتسوميكان التي أُرسلنا إليها في ذلك الوقت لم تكن ضمن الجامعات الموصى بها، مع العلم بأن المسؤولين في وزارة التعليم العالي هم من أحضر لنا القبول، وعليه وعند وصولنا إلى الجامعة في2007 تأكدت أننا في عزلة عن العالم الخارجي، حيث إن الجامعة تقبع فوق أحد الجبال، ولا يصلها إلا الباصات والسيارات، وهو ما صعب الاتصال مع منهم خارج أسوار الجامعة، وزاد الأمر صعوبة عدم وجود ملحقية ثقافية في اليابان في ذلك الوقت»، وبعد تأسيس الملحقية في 2008 انتقل عدد من الطلاب للدراسة في معهد اللغة اليابانية في منطقة أوساكا بمساعد الملحق الثقافي الدكتور عصام بخاري.
ويقول الشهري»عادت الفرصة لتجدد روحها فينا لدراسة اللغة اليابانية، والتعرف على الشعب الياباني عن قرب، وأمضيت في دراسة اللغة اليابانية سنة كاملة». أما اختيار الشهري لتخصص إدارة مؤسسات السكك الحديدية، فقد كان نتيجة مشاهداته لتطور استخدامها في اليابان، وتزامن تقديمه للدراسة في هذا التخصص مع تطوير وتوسيع سكك الحديد في السعودية، ويضيف: حرصت على أن يكون البحث عن التغير والتعلم المؤسساتي والأداء واستعادة الشرعية والضغوط للتغيير في قطاع السكك الحديدية، كما أتيحت لي الفرصة ولغيري من المهتمين بهذا الموضوع للبحث وجمع المعلومات، فقد قمت بنشر بحوث إدارية، الأول منها بعنوان «كيف للقدرات المؤسساتية والأداء أن تقلل الأخطاء وتستعيد الشرعية؟» والثاني «مسؤولية التجديد: أثر تغيرات القدرة المؤسساتية، الأداء، الشرعية، الضغوط من أجل التغيير»،ويعتبر غلاء المعيشة واللغة من أكثر الصعوبات التي يواجهها المبتعث في اليابان.
وأخيرا يقول : ما استفدته في اليابان، إضافة إلى التحصيل العلمي، هو الوعي بأهمية الاحترام والانضباط في المستقبل الوظيفي، بما يعني أن اليابانيين لم يكونوا ليبنوا أمتهم بعد الحرب العالمية الثانية إلا باحترام القوانين الدولية والانضباط في أداء العمل والإنتاج مما جعلهم أمة منتجة».
التعليقات