صحيفة النماص اليو م – نورة ظافر الشهري :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين – أما بعد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته – وبعد – أحييكم جميعاً وأهنئكم ببداية عامنا الدراسي الجديد 1435-1436هـ والذي أسأل الله العلي القدير أن يجعله عام خير وبركة وعطاء وإنجاز للجميع .. – إن هذا العام الجديد يأتي بداية لمرحلة استثنائية ونقلة نوعية للتعليم في بلادنا.. هذه المرحلة والتي ستصبح منعطفاً ومفصلاً في تاريخ التعليم في بلادنا في ظل ما قُدم من قبل خادم الحرمين الشريفين لدعم التعليم في هذا الوطن الغالي والتي كان آخرها اعتماد مبلغ 80 مليار ريال لتطوير التعليم والارتقاء به وتوجيه مخرجاته توجيها صحيحاً يخدم الوطن ويترجم للعالم أجمع نتائج هذا الدعم وهذه الجهود.. – أيها الأخوة والأخوات لقد كنا قبل أسبوع في لقاء مع سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز اجتمع فيه مع قيادات التربية والتعليم على مستوى المملكة وقد تحدث سموه مع الجميع حديثاً مطولاً من القلب الى القلب نقل لهم طموحات القيادة الرشيدة لمستقبل التعليم في هذه البلاد الغالية وكان توجيه سموه للجميع بأن تسخر كل هذه الإمكانات وكل هذا الدعم اللامحدود لصناعة الفرق في مسيرة التعليم وتاريخه. – أيها الأخوة الكرام – إن هذه المرحلة التي تحدثنا عنها والتي نحن في بدايتها هذا العام المبارك ترتكز على التميز وتهتم بالمتميزين في مختلف المجالات وقد وضع لها شعار (أبدع تكرم) ومن هذا المنطلق أدعو الجميع إلى الانتقال من عملهم التقليدي إلى عالم الإبداع والتميز وهذا ليس بصعب مع ما يتوفر لنا من مقومات كثيرة تدعم هذا الجانب وأهمها الأمن والأمان ورغد العيش والاستقرار والدعم المادي غير المحدود كل ذلك يتطلب منا فقط الرغبة والإصرار لاقتحام آفاق المعرفة والإبداع والتحليق في قضائها الواسع لنسجل بإذن الله اسم وطننا الغالي في كل محفل وإنجاز عالمي – حقيقة … الكلام في هذا الجانب يطول ولكن اسمحوا لي قبل أن أختم حديثي معكم بأن أوجه بعض الرسائل وأتمنى أن تلامس قلوبكم وعقولكم قبل أسماعكم. – أبنائي الطلاب … إن كل ما تشاهدونه وتلمسونه هو لكم ومن أجلكم وأنتم محور العملية التعليمية ومن أجلكم أوجد كل ما تشاهدون فكونوا على قدر الآمال والطموحات وتطلعات قيادتكم ووطنكم . أبنائي أذكركم بما تنعمون به من نعم كثيرة (أمن واستقرار ورغد عيش وحياة هانئة) فحافظوا على هذه النعم وذلك بشكرها أولاً ثم المحافظة عليها ثانياً وترجمتها إلى واقع ملموس في حياتكم يظهر للعالم أجمع حبكم لدينكم ووطنكم وولائكم لقيادتكم وهذه أمور لا تقبلوا المساومة فيها لأنها حياتكم ومستقبلكم. – أخواني المعلمين – يامن حُملتم أمانة الكلمة وشرف الرسالة (رسالة العلم والتعليم) وطنكم يعول عليكم ويحملكم أمانة هذا الجيل ومستقبله فأنتم العون بعد الله لنجاح عملية التربية والتعليم. – إن مرحلتكم الحالية وما يمر به العالم من حولنا من فتن واضطرابات تتطلب منكم وقفة جادة ومخلصة للمحافظة على هذا الجيل وتحصين فكره ومعتقداته من المتربصين والحاقدين بهذا الوطن وأهله، وثقة القيادة فيكم كبيرة لأداء هذه المهمة الصعبة في هذا الوقت الحرج. ثم إن ما ذكرنا أيضاً من الانطلاق نحو عالم المعرفة يتطلب منكم تطوير أساليب عملكم والتركيز على التعلم لا على التعليم وأن دوركم أصبح إشرافي وتوجيهي أكثر من نقل المعلومة لأبنائكم الطلاب. – أولياء الأمور الكرام – إن دوركم كبير جداً لنجاح عمل المدرسة وهذا يتطلب منكم الكثير من الدعم والتعاون مع المدرسة ونركز على جانب مهم في هذه الفترة ألا وهو جانب الانضباط لأبنائكم الطلاب والتعاون مع المدرسة في الحد من الغياب والتسيب عن الدراسة لأننا متى ما حققنا الانضباط في مدرستنا فأنتم من سيجني ثمرات هذا الانضباط وستشاهدون جيلاً مختلفا حاملاً للمسؤولية مستشعراً للأمانة ناجح في حياته العملية والعلمية والاجتماعية – وختاماً : خالص دعائي للجميع بالتوفيق والسداد وأننا نسعد بالتواصل مع الجميع وتقديم المساعدة والمشورة والعون لكل من يطلبها . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعليقات