صحيفة النماص اليوم – نورة ظافر الشهري :
انطلاقاً من اهتمام وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع شركة تطوير للخدمات التعليمية بتدريب وزيادة تأهيل القيادات التربوية بمختلف مستوياتها نفذت شركة تطوير بالتعاون مع المعهد الوطني السنغافوري برنامجاً إثرائياً تدريبياً في سنغافورة على يد نخبة مختارة من خبراء التدريب والتربية العالميين بعنوان مهارات القيادة المدرسية في القرن الواحد والعشرين لمدة عشرة أيام من 1435/6/16هـ لعدد من القيادات التربوية المدرسية في مدارس التعليم العام وشارك معهم عدد من مديري مدارس التربية والتعليم بالمملكة وتضمن البرنامج التدريبي الالتقاء بكوكبة من القيادات التربوية في المملكة والاطلاع على أحدث البيئات المدرسية والتربوية والأساليب التدريبية في سنغافورة وفترات التدريب الرسمية تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً إلى الرابعة عصراً يتخللها فترات راحة قصيرة لتناول وجبتي الإفطار والغداء والصلاة ، وتضمن البرنامج ثلاث زيارات لمدرستين ابتدائية وثانوية إضافة إلى معهد تقني ، ومما هو جدير بالذكر من خلال ما تم تسجيله هو زيارة المدرسة الابتدائية في سنغافورة التي تقوم بتدريب طلابها مع صغر سنهم على القيادة الذاتية بما يناسب مرحلتهم العمرية كي يكتسبوا الثقة بالنفس والقدرة على التكيف مع الواقع المستقبلي ويتعودوا على المسؤولية الفردية والجماعية كما يمارس في تلك المدرسة أحدث أساليب التعليم والتعلم الذاتي ، ويتوفر فيتلك المدرسة عددمن المرافق الهامة والمتميزة وهي وجود قاعات تدريسية مجهزة بأحدث تقنيات التعليم والتعلم وقاعات لتناول الطلاب للغذاء المفيد وقاعات مميزة للمعلمين تشعرهم بالراحة وتدفعهم إلى مزيد من العطاء ، ولوحظ اثناء زيارة المعهد التقني العمليات التدريبية والتأهيلية للطلاب المتدربين ويتميز المعهد بتركيزه على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وبما يتوافق مع ميول كل طالب ورغباته وقدرته على الإنتاج ومن التخصصات المتوفرة في المعهد التقني تخصصات التقنية وعدد من التخصصات الصحية والفندقة والمسرح .. الخ ، وقد عبر الأستاذ خالد عن شكره وتقديره وامتنانه لإدارة التربية والتعليم بمحافظة النماص ممثلة في قائدها التربوي الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن آل قاسم وقسم التدريب والابتعاث بالإدارة الذي أتاح له فرصة وشرف المشاركة في هذا البرنامج الرائع مشيداً بجهود وزارة التربية والتعليم في بناء القادة التربويين وتأهيلهم للمرحلة القادمة التي تتطلب بناء الإنسان وتطويره ليتحمل باقتدار مسؤولية تطوير مخرجات التعليم والاستفادة من التجارب المميزة للدول المتقدمة التي سبقتنا في هذا المضمار والذي نطمح إلى أن نكون فيه في مصاف العالم الأول في التعليم تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم وفقه الله مؤكداً على استفادته الشخصية من هذا البرنامج وحرصه على نقل الخبرات التي استفادها إلى زملائه وتطبيق محتواها في مدرسته .
التعليقات