صحيفة النماص اليوم : محمد سليمان الأحيدب :
إن رفع شركات نقل السيارات من المدن الرئيسة إلى المدن السياحية بواسطة الشاحنات (التريلات) لاسعارها من 600 ريال العام الماضي إلى 1200 ريال هذا العام يستدعي مساءلة وحساب هذه الشركات على جشعها وعدم اكتراثها بالمواطن.
ان هذه الزيادة تعاكس كل المعطيات خصوصا مع خفض سعر وقود الناقلات (الديزل) وأن عناصر التكلفة لم تتغير بل إن سعر الوقود انخفض أكثر من النصف عن سنوات كان خلالها رسم النقل 500 ريال للسيارة.
هناك عدم شعور بالمسؤولية وغياباً واضحاً للرقابة تسببا في استغلال المستثمرين لكل فرصة بطريقة جشعة في ظل غياب الأطر التي تحكم الأسعار ما يوجه ضربات متتالية للسياحة الداخلية وجهود التشجيع عليها.
هذه الضربة تضاف الى تقصير الناقل الجوي وعدم مواكبته للحاجة لمزيد من الرحلات الداخلية، وسوء الخدمات على الطرق الطويلة وغلاء الفنادق والشقق المفروشة وعدم توفر احتياطات السلامة والأمان في ألعاب الملاهي والمدن الترفيهية وانقطاع الماء والكهرباء واعتماد المدن السياحية على صهاريج الماء المكلفة.
إذا كان المواطن لا يمكنه السفر على الطرق الطويلة لسوء الخدمات ويُستغل عندما يرغب شحن سيارته ولا تتوفر شركات تأجير سيارات في المدن السياحية وإن توفرت فهي عالية التكلفة، فكيف نريده أن يشجع السياحة الداخلية ويرغبها؟، لن يُكتب للسياحة الداخلية النجاح وتوفير المليارات التي تصرف في الخارج ما لم تتم حمايتها من الجشع.
التعليقات