صحيفة النماص اليوم:
بناء على التوجيه السامي الكريم، اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على عدد من الموضوعات، وما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، ووافق المجلس بعد الاطلاع على محضر اللجنة المشكلة بأمر من المقام السامي لدراسة دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار ماليا وإداريا للقيام بالمهمات الموكلة إليها نظاما، ومحضر اللجنة المشكلة بأمر من المقام السامي لدراسة مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري في المملكة المقترح من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وافق على عدد من الترتيبات في هذا الصدد، من بينها ما يلي:
ــ التأكيد على استمرار تفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بما يحقق مردودا إيجابيا على الاستثمارات السياحية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للإسراع في تأسيس شركات للتنمية السياحية في مناطق المملكة المختلفة، تشارك الدولة والقطاع الخاص في رأس مالها، وذلك للإسهام في تنمية المجتمعات المحلية.
ــ قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار بتوفير فرص استثمارية مناسبة للقطاع الخاص في المواقع السياحية الواعدة، تقوم فيها الدولة بإنشاء البنية التحتية اللازمة لنجاح هذه الاستثمارات، وتعطي الأجهزة الحكومية مشاريع البنية التحتية الأولوية اللازمة ضمن مشاريع ميزانياتها المطلوبة للسنوات المالية القادمة.
ــ الموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري في المملكة العربية السعودية، بالصيغة المرفقة بالقرار، بوصفه مشروعا تاريخيا وطنيا مهما والإسراع في إنجاز مشاريع المواقع المرتبطة بتاريخ الدولة والوحدة الوطنية.
علاقات تاريخية
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض، أن المجلس اطلع على نتائج زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة، ومباحثات سموه مع قادة الباكستان، التي عكست العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحجم التعاون المشترك في العديد من المجالات، والتنسيق المستمر بينهما حول القضايا الإقليمية والدولية.
دعم الشعب السوري
وقال إن المجلس استعرض نتائج اجتماع مجموعة «أصدقاء سوريا» الذي عقد أمس الأول الأحد في العاصمة الفرنسية باريس، مجددا دعوة المجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد القمع، وتمكينه من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام المستبد الحالي من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية.
ورحب المجلس بإعلان صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، استضافة الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا يوم الأربعاء المقبل، آملا أن يخرج المؤتمر بنتائج تخفف من مصاب الشعب السوري الشقيق وبخاصة النازحين منهم.
السلام في المنطقة
كما جدد المجلس، موقف المملكة الثابت من عملية السلام في المنطقة، مشددا على أهمية أن تفضي المباحثات إلى تحقيق سلام شامل وعادل يمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه، ضمن دولته المستقلة بعاصمتها القدس، منددا بقرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، في انتهاك متكرر لقرارات الشرعية الدولية يقوض العملية السلمية برمتها، وناقش جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
التعليقات