أَنَا انسَانٌ, أَمتَلِك طمُوحَاً وَحُلُمَاً, لَطالمَا تَمَنيتُ أَن أَكُون رَجُلاً, َرجُلٌ كَسَائِرِ الذين أَرَاهُم, كَمَثلِ الذين لا يعدونَنَي أَخَاهُم, وُإِن كُنتُ مِثلَهُم مُؤمِنٌ, بل وَصَابِر,ولا أزال مِن مَوقفهم مِني حَائر.
فِي مُجتَمعِي أَنَا أعدُ نِصفَ انسَان, وَيُنظَرُ إليّ نَظرَةَ شَفَقَةٍ وَاحسَان, فِي مُجتَمعِي اسمي مُعَاق, كَلِمَةٌ فِيهَا انتِقَاص مِن حَقي كإِنسَان, كَلِمَةٌ توضّح مَا أُعَانِيه مِن حِرمَان, فِي الشَّارِع, في المَرافِق, وَفِي الأَمَاكِن العَامّة, لا يُوجَد اهتِمَام بِذَوي الاحتِيَاجَات الخّاصة, دُون أي مُراعَاة لمَشاعِرنا, دُون أي احتِرامٍ لإحسَاسِنا, لِمَاذا لا يَنظُرُون إليّ عَلى أنّي شَخص مِثلَهم, يُحِبونَه وَيُحِبهم, شَخص يَتَمنّى أن يَعِيش بَينَهم, كَجُزءٍ لا يَنفَصِل عَنهم.
أَرَى غَيري فِي الدّول المُتَقدّمَة, يُخَصَّص لَهم كُل مَا يَحول بَينَهم وَبين احساسِهم بأَنهم أقل مِن غَيرهم, فِي المَنزِل وَفِي خَارِج المنزِل.
يَهتمُ مُجتَمَعِي بِتَوافِه الأُمُور, وَيَنشَغِلُونَ عَن أَبنَائِهم فِي الدُور, يُعامِلونا على أنّا قَد أجرَمنا, رغم أَن ذَلِك قَدرُ الله لَنا.
لَديّ ابدَاع, لَديّ اختِرَاع, وَيُهتَمُ بِي فِي كُل البِقَاع, إلا فِي المَكَانِ الّذِي أَحلُمُ وَأَرغَب, إِلا بَينَ أَهلِي وَمَن هُم إِليّ أَقرَب, لَدَيّ أَحلَامٌ لَو استُثمِرتَ لأَفدتُكمُ, و لأَحبَبتُونِي وَأَحببتُكم, أَنَا جُزءٌ من هَذا المُجتَمع, مُجتَمعُ الإسلام, دِينُ السّلام, دِينُ الحُبِ وَالرَّأفةِ, وَالعَطفِ والاحتِرَامِ, لكني أتمنّى أن أَكون رَجلاً..
التعليقات
تعليق واحد على "أنا إنسان – للكاتبة أ. هند الشريف"
المرأه يجب أن تثبت وجودها بالعمل والاختراع والدراسه والتحصيل العلمي ومنافسة الرجال بالعمل والاصرار والتحدي لان اليوم نعيش في عصر العولمه والتقدم وعلى المرأه أن تجد وتجتهد وتقدم مالديها من عمل واختراع وأيضا المكشاركه في كل أمور الحياه