الثلاثاء ٤ نوفمبر ٢٠٢٥ الموافق ١٤ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
تابعنا |
تابعنا |
قَتَلَ الطفـــولةَ والنساءَ وما فَـــــــرَجْ
لا تعليقات
صحيفة النماص اليوم . ناصر بن عثمان آل عثمان :
يكفي أطفال سوريا شجاعةً أنهم مستهدفون بالمدافع والنيران، يكفهم أنهم أرعبوا أنظمة الهون والطغيان, ناهيك عن شيّاب القوم والشبّان، يا أطفال سوريا، يا أشبال الشام، يا كبار النفوس, يا عظام الهمم, لله دركم مِن أوفياء, لله دركم مِن شجعان، لله دركم على ما قدمتم من تضحيات في وقتٍ أصابة قادة الأمة قارعة الخذلان.
أن مجزرة الحولة هي قتل لِروح الإنسانية, و تهجمٌ على الكرامةِ الإسلامية، واستباحةٌ للدماء المحرمة البريّة, هذا ويقابلهُ صمتُ الوُلاةِ خوفاً على المطامع الدنيوية، فاللهم قيض للأمة الإسلامية من يعيد لها عِزّها ويرفع مجدها ويعلى كلماتها ويصون أعراضها ويحفظ دمائها.
إن يوم الجمعةِ الرابع من شهر رجب من عام 1433هـ يومُ عارٍ على الأمة أجمع, وعلى ولاة الأمرِ خاصة, فلو أن هناك قادة لكان الخوف يُرعب الظلمة الجبابرة وعلى هذا جرت العادة, ولكن الدنيا وأملاكها هي مثار اهتمام الولاة وحُكام الزمان والنتيجةُ مجزرةٌ تسمى بـ”مجزرة الحولة” جرت في يوم الجمعه.
لقد ثارت عواطفي عندما شاهدت أطفال الحولة صرعى, وخارت قواي عندما رأيت النائحة والثكلى, ودمعت عيناي لمّا رأيت الدماءٍ والأشلاء, فكتبت قصيدة المجد لأمة المجد علّها تستنهض هِمماً ماتت, أو تلامس أسماعاً صمّت, أو تقرأها ألسناً خرُصت, متجاهِلاً قول القائل:(لقد أسمعت لو ناديت حياً,, ولكن لا حياة لمن تنادي) هذه قصيدتي بعنوان ” يا أمة الأمجاد ” عشرينيةٌ مِن بوحٍ صادق:
التعليقات