حلة بني بكر النماص ..أطلال شاهدة وذكريات جميلة وأمل في البقاء قليل

صحيفة النماص اليوم :

قبيلة بني بكر بني شهر بمحافظة النماص تمتلك حلل ( الحلة : هي ما يحل بها الناس لبعض الوقت أيام الشتاء هرباً من برد السراة  القارس – وجمع حلة : حلل – بكسر الحاء ) وتكون في الصُدر ( بضم الصاد ) وفي تهامة حيث يقوم الناس في ذلك الوقت بالنزوح إليها في فترة الشتاء هرباً من البرد الشديد وطلبا للمرعى لبهائمهم من بقر وغنم وهي عبارة عن عدة سقائف ( سقائف مفردها سقيفة : وتعني الغرفة الصغيرة ذات السقف المنخفظ ) لا تتجاوز الثلاث سقائف متقاربة تفتح في ساحة واحدة يسكنها الذي يحل بها بعد بنائها لتكون خاصة به وبعائلته عند الذهاب اليها في فترة معينة من السنة .  

وقد هُجرت تلك الحلل قبل خمسين عاماً أو أكثر وذلك نظرا لوعورة مسالكها وصعوبة طريقها وبُعدها عن موطن الإقامة الدائم بمدينة النماص والانشغال بالأعمال والوظائف الحكومية ، وتوفر وسائل التدفئة الحديثة بوجود الكهرباء .
وقد قرر عدد من شباب وكبار السن من بني بكر بالقيام برحلة إلى تلك الأطلال كي يقفون عليها ويعيدون الذكريات الجميلة وخاصة كبار السن منهم ، وقد جال الفريق في أرجاء البيوت القديمة وتمتعوا بالرحلة ، وعادوا منها مستفيدين بمعلومات قيمة لم تكن لتصلهم لولا زيارتهم التاريخية لهذا المكان ، الذي يعتقدون بان الطريق الجديد لعقبة سنان سوف يكون ماراً بهذا المكان الرائع .

 وعاد الفريق إلى مدينتهم الحالمة ( النماص ) بعد أن تمتعوا بتلك الأطلال التي خلدها لهم الأجداد فكانت باقية شامخة تروي لهم التاريخ وتعيد لبعض منهم ذكريات جميلة لا تنسى ، ويؤسفهم بأن أملهم  في بقائها  قليل .