الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . حب الوطن لا يتنافى مع الدين، بل هو منه، ويظل مسقط رأس كل إنسان أحب البقاع إليه ! ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة، فقد أخرج من مكة المكرمة وهي أحب البقاع إليه !
فقال : ( ما أطيبك من بلد ! وأحبك إلي ! ولولا أن قومك أخرجوني منك ما سكنت غيرك ) !
هذا من حب الوطن الصغير فما بالنا بالوطن الكبير الذي قام وأسس على التوحيد على يد الملك عبد العزيز ورجاله – رحمهم الله –
هذا الوطن الذي ننعم بخيراته وفيه المقدسات التي يقصدها المسلمون من شتى أنحاء الأرض ! وذاك شرف لا يعادله شرف !
وعندما نقف لحظة لنذكر أولادنا بما مر به هذا الكيان حتى صار مركز الدائرة للمسلمين بل لكل العالم ، فإننا نربي فيهم حب الوطن والعمل بجد وإخلاص للنهوض به ولاسيما أننا نحمل رسالة عالمية، فديننا خاتم الأديان ، ونبينا – عليه الصلاة والسلام – خاتم الأنبياء !
لذا يجب علينا أن نغرس في نفوسهم هذه المكانة ونشعرهم بأن ذلك لم يأت صدفة ! لكن كل ذلك لا يبيح لنا الخروج عما أريدبه هذا اليوم !
فالاحتفالات التي بدأنا نراها بعد جعل يوم الوطن إجازة وما فيها من منكرات ! وتعد على أعراض الناس! والأفراح التي انقلبت إلى أتراح !! وسلب يومين أو ثلاثة من تعليم أولادنا! وإلزامهم بذلك ! كل ذلك لا يمت ليوم ذكرى التوحيد بصلة!
وإذا أردنا أن نخدم وطننا فعلينا العمل بإخلاص واستشعار المسؤولية ، وألا نحول ذلك إلى عيد ! فليس لدينا نحن- المسلمين – إلا عيدان لا ثالث لهما !
حفظ الله وطننا من كل مكروه ، وحفظ ولاة أمرنا وعلماءنا وسدد خطاهم
التعليقات
2 تعليقات على "حب الوطن لا يتنافى مع الدين – الأستاذ : ظافر بن عاطف بن ذياب العمري"
صح لسانك يابو حسام
فعلاً تحولت بعض الاحتفالات الي منكرات .
لكن نسأل الله أن عز وجل أن تكون هذه البلاد آمنة مستقرة .
صح لسانك يابو حسام
فعلاً تحولت بعض الاحتفالات الي منكرات .
لكن نسأل الله عز وجل أن تكون هذه البلاد آمنة مستقرة .