الخميس ١٠ يوليو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ محرم ١٤٤٧ هـ

الدكتور العمري .. يعترض على القدح في وطنية المتنبي

الدكتور العمري .. يعترض على القدح في وطنية المتنبي

 

صحيفة النماص اليوم :

 

اعترض الدكتور محمد العمري على القدح في وطنيّة المتنبي، واعتبره المتنقّل المعطي وليس الآخذ، والتمس خلال مداخلة له في محاضرة نادي أبها الأدبي تناولت موضوع «الأدب والإعلام في خدمة الوطن»، العذر للمحاضر الذي قال إنّه لم يقرأ بسبب الوقت إلاّ أوراقاً قليلة، مضيفا أنّ مجلة بيادر تتشرف بأن تقدّم إضاءة شاملة عن الورقة في عددها القادم، بصفته رئيس تحرير المجلة.

وتحدث مدير العلاقات العامة في مجلس الوزراء الدكتور ناصر الخرعان، خلال المحاضرة التي أدارها الروائي عبدالله العمري، بإسهاب عن تعريف الأدب والإعلام ودورهما في خدمة الوطن واستعرض المحاضر نماذج مختلفة من الشعر لبعض شعراء العصور المختلفة، ابتداء بالجاهلي وانتهاء بالعصر الحديث، إضافة إلى نموذج نثري للدكتور عبدالرحمن السدحان؛ حيث اعتبر في محاضرته أنّ الإعلام كان في السابق يسير في اتجاه واحد؛ لأنّه كان يعتمد على المرسل ويتجاهل المتلقي، لكنّه اليوم وفي ظلّ العولمة أصبح يختلف كثيراً؛ إذ تحوّل الإعلام إلى وسيلة تواصليّة بين المرسل والمتلقي.
وحمّل الخرعان الناس المسؤولية الكبرى في خدمة أوطانهم، وقال «لو أدرك الناس معنى خدمة الأوطان لتجاوزنا كلّ العقبات»، وأضاف «إذا كان للمواطن حقوق فَعَليْه واجبات أيضا، وهو مطالب بأن يكون حريصاً على أداء الواجبات مثل حرصه على أخذ الحقوق».

وأشار الدكتور الخرعان إلى مقولة الفارابي «لا دولة فاضلة دون مواطن فاضل»، وعدّ الثقافة التطوّعية لدى المواطنين رمزاً من رموز التقدّم للشعوب، لكنّه اشترط فيها ألاّ ترتبط بدوافع دنيوية أو مصالح شخصيّة».
وأضاف الخرعان أنّ المواطن الصالح هو الذي يبني، ورأى أنّ أكبر ما يضرّ الأوطان اليوم هي الشائعات بأنواعها، مشبها إياها بالمخدرات، سواء أكانت شائعات سياسيّة أم اقتصادية أم عسكريّة.

وفي المداخلات التي تلت المحاضرة تساءل إبراهيم مسفر الألمعي عن غياب النماذج والأمثلة التي ساهم بها الأدب والإعلام في خدمة الوطن، وأضاف «كيف نستطيع زيادة الوعي لدى الناس من أجل الوصول بالأغلبيّة إلى خدمة الوطن التي قال إنّه لا يمتثل لها بسبب قلّة الوعي إلاّ قلّة منهم».
فيما تساءلت الإعلاميّة نادية الفواز عن الخطوات التي يستطيع من خلالها المواطن السعودي الخروج من تأثير الشائعات الكثيرة التي تنهال عليه بشكل متتابع عبر وسائل التواصل المختلفة والمتعددة.

وقد أجاب المحاضر على بعض أسئلة الحاضرين بقوله: الإعلام يحتاج وقفات كبيرة وتصحيح مساره للمشاركة الفاعلة في خدمة الوطن، وأشار إلى أنّ المواطنة متأصلة في نماذج عالمية كثيرة وأرجو ألاّ يخلو منها الوطن، فيما تجاوز عن الإجابة على عدد من الأسئلة.
وفي الختام قدم رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع للمحاضر ومدير الأمسية درع النادي، بعد أن شكره على ورقته بقوله «نعلم أنّ الموضوع المطروح يحتاج لوقت أطول في النقاش والبحث، ولدينا نماذج سابقة أكثر مشاركة في بناء الوطن ومساعدته من بعض النماذج الحالية».

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *