صحيفة النماص اليوم :
ذكر الشيخ عدنان العرعور الداعية الإسلامي أن (حزب الله)، لم يتجاوز الحدود السورية إلا بدعم دولي، وصمت عربي مريب, وأن (حزب الشيطان) -كما ذكر– لم يدخل في حمص والقصير إلا بعد إنهزام جيش النظام، ودخل (حزب الله) بعد أن أدار ظهره عن العدو الإسرائيلي ووجه مدافعه على أطفال القصير!
واعتبر العرعور، أن السوريين ليسوا بحاجة إلى الرجال، بل ينقصهم العتاد والمال، وقال مخاطبا الشباب العربي والخليجي بالخصوص: “عندنا مايكفي من الشباب نحتاج فقط للسلاح, ففي كل محافظة يوجد أكثر من مئة ألف مقاتل لاينقصهم إلا السلاح ولو توفر لقضينا على النظام و”حزب الشيطان”.
جاء ذلك في حلقة في برنامج (حراك) التي حملت عنوان (وفي القصير.. ملحمة أخرى) والذي يُبث ظهر الجمعة من كل أسبوع مع الإعلامي عبدالعزيز قاسم، واستضاف كلا من الدكتور محسن العواجي الناشط الوطني، والشيخ عدنان العرعور الداعية الإسلامية.
وأجاب العرعور في البرنامج، عمّا إذا كان الذي يحدثفي سوريا هل هو فتنة أم لا على حد قول بعض العلماء؟
فقال: “ما يحصل في سوريا هو فتنة عن الدين والإيمان وتعبيد الناس, فتنة للمال والعرض والنفس, فهؤلاء المفتون تناسوا من قاتل دون عرضه فهو شهيد, فإذا لم تكن هذه فتنة فمتى تكون الفتنة”!
ثم فضح (حزب الشيطان) في مواقف سابقة, وقال: “من الذي وقف مع الشيطان الأكبر في العراق”؟
وتسائل: من الذي أفتى بحرمة الجهاد ضد الشيطان الأكبر (أمريكا)؟
وقال الشيخ العرعور: “أناشد الشيعة أن يتفكروا في فتاوى علمائهم”.
واعتبر العرعور أن تدخل الشيعة السافر بسوريا يدل على أن هذه الطائفة معادية للسنة أكثر من الشيطان الأكبر, فالعلماء الشيعة يعملون على تعطيل عقول الأتباع وإلا فأين عقول الشيعة من ذبح الأطفال, وما ذنب النساء يحملون, وما ذنب سوريا كلها!
ثم قال العرعور: “نحن نكرر دائماً بأننا ضد الطائفية ولم نرفع راية الطائفية, في ظل تخطيط الدول الكبرى لها وجعلها حرب طائفية والتي تساعدها إيران وحزب إيران في لبنان”.
ثم تابع حديثه: “بعض الدول سألتني عن ما إذا كان حزب إيران موجود فعلاً في سوريا؟ فأثبت لهم أنهم موجودون لكن لم أحد يستجب لي فكأنهم يريدون أن يتأكدوا فقط من تدخلهم! بل أدهى من ذلك قبض الجيش الحر يوم أمس على ثلاثة إيرانيين وثلاثة حوثيين وقبضوا على عراقيين, لذلك الأمر جلل”!
وأضاف الشيخ العرعور: “هناك مؤامرة دولية لإنهاك السوريين وتجويعهم حتى يقولوا رضينا بإسرائيل رضينا بالصهيونيين! الوضع خطير جداً , فقدنا السيطرة على الشباب, وسيتحرك الشباب لإنقاذ أهله من هذه الجرائم”.
ثم سأله عبدالعزيز قاسم: هل هناك راية شرعية واضحة؟
فأجاب: “مجرد الخروج عن هذا النظام وإسقاطه والدفاع عن الأعراض والأموال والبيوت والأطفال الذين يُذبحون بالسكاكين فهذه راية شرعية، يكفينا أن تكون الراية هي الدفاع عن الدين حتى لايُعبد من دون الله”.
ثم قال العرعور: “هؤلاء الذين أفتوا بدون علم شرعي, هل يريدون أن نُسلم بناتنا”؟
إما أن نسلمهم نساءنا ليهتكوا أعراضهم! وأطفالنا ليذبحوهم، وشبابنا ليذعذبوهم! فماذا تريدوننا أن نفعل؟ لماذا لايجيبون هؤلاء العلماء؟!
ثم أضاف: “الآن نحتاج فقط للمال والسلاح , فإذا زاد الوضع سوءً واستمرت إيران في تدخلها فإننا سنحتاج للشباب”.
وقال العرعور: “أود أن أوصل رسالة لم يجمعون المال بأن يجعلوه في صندوق واحد ولا يشتتوا الدعم ويفرقوه حتى يصل الدعم للكتائب بالتساوي”، فنحن أما ثلاث خطط, الأولى لانحتاج أكثر من 500 مليون ريال حتى نقضي على هذا النظام الفاسد, والأخرى 400 مليون ريال، فهذا مبلغ زهيد في الحروب لأننا لانشتري أسلحة فتاكة حتى لاتخاف أمريكا! وإنما أسلحة خفيفة.
ثم أجاب العرعور عما إذا كان الجهاد في سوريا فرض عين أم لا؟
فقال: “نعم هو فرض عين في سوريا من الناحية الشرعية أما من الناحية الواقعية فهذا فلايجوز أن نزج بالشباب بدون تدريب وتخطيط في ظل وجود شباب سوريون لاينقصهم سوى السلاح. لكنه فرض عين من الناحية المالية, نحن ينقصنا المال والسلاح”.
ثم أكد الشيخ العرعور بأنه عندنا 700- 800 ألف مقاتل مستعدون للقتال لكن السلاح غير متوفر, ولو توفر لدافعوا عن أنفسهم وعن أسرهم. وأننا لانخشى أن نعلن الجهاد في الوقت المناسب.
ثم اختتم حديثه برسالة مهمة للجميع بأن عدوتنا ليست إيران أو حزب الله فقط؛ بل أمريكا التي تريد أن تدمر المنطقة, وعندي مايثبت ذلك.
ثم ألقى هذه الأبيات:
مالي أراكم نياماً في بلهنية وقد ترونَ شِهابَ الحرب قد سطعا
في كل يومٍ يسنّون الحراب لكم لا يهجعونَ، إذا ما غافلٌ هجعا
صونوا جيادكم واجلوا سيوفكم وجددوا للقسيّ النَّبل والشّرعا
أبلغ إياداً، وخلّل في سراتهم إني أرى الرأي إن لم أعصَ قد نصعا
لا الحرثُ يشغَلُهم بل لا يرون لهم من دون بيضتِكم رِيّاً ولا شِبَعا
وأنتمُ تحرثونَ الأرضَ عن سَفَهٍ في كل معتملٍ تبغون مزدرعا
ومن جهة أخرى إعتبر الدكتور محسن العواجي، أن الهاجس الأمني هيمن بنسبة 100% على العلماء في هذه البلاد الإسلامية, فالشاب يرى الآن العالِم يتكلم وفي فمه ماء! يريد أن يقول شيئاً لكنه لايستطيع قوله!
وأضاف قائلا: “لا تلوموا الشباب ولنقعد مع القاعدين مع الحكام والعلماء, فسينفرون الشباب لامحالة في ظل هذه الأحداث الخطيرة. وإن أردت تسمع فتوى العلماء الحقيقية فأرسلهم للمريخ وأحرق سفينتهم وقل لهم لن تعودوا إلى الأرض ليتخلصوا من الهاجس الأمني!”
وذكر العواجي، أن الشاب يريد الجنة ولايريد مجلس التعاون الخليجي ولا مؤتمرات جنيف. فبعض الدول الخليجية تنتظر الضوء الأخضر يأتي من الخارج حتى تستطيع أن تدعم بالسلاح, وبعض القيادات يظن أنه سيخلد في مكانه!
التعليقات