صحيفة النماص :
جددت فتياتسعوديات، يحملن شهادة البكالوريوس في «التمريض»، مطالبتهن لوزارتي الصحة،والخدمة المدنية بتوظيفهن، بعد سنوات من انتظار الحصول على وظائف، مشيراتإلى أن بعضهن يعملن في أعمال لا تمت إلى القطاع الصحي بصلة. فيما رُفضن منقبل مستشفيات أهلية، بعد رفضهن «كشف الوجه»، أو العمل في أقسام بعيدة عنتخصصهن.
فيما رفضت مستشفيات أخرى توظيفهن بسب قدم سنة التخرج، وعدم وجود «خبرة». وشددت الخريجات، على أهمية التزام وزارة الصحة بقرارات سعودة الوظائفالصحية، بدلاً من التعاقد مع ممرضات أجنبيات، «من كل حدب وصوب» بحسب قولهن.
ورفعت الخريجات، في وقت سابق خطابات إلى وزيري الصحة والخدمة المدنية،مؤكدات فيها ضرورة «التدخل، لإيجاد حلول واقعية لمشكلة البطالة التي نعانيمنها، وعدم وجود وظائف شاغرة لنا في أماكن مناسبة حتى الآن». فيما اتهمتالخريجات، وزارة الصحة بـ «عدم الاهتمام بقرارات السعودة، وكذلك عدمالاهتمام بالخريجات الجامعيات السعوديات»، مستشهدات بما نُشر في أوقاتسابقة، حول سعي وزارة الصحة إلى التعاقد مع عدد كبير من الممرضاتالأجنبيات، «على رغم عدم توظيف السعوديات حتى الآن».
وتفاعل المدير العام للشؤون الصحية السابق الدكتور طارق السالموفقا للحياةوذلك قبل تقاعده بأسبوعين، مطالباً بتزويده بأسماء الخريجات الذين لميتوظفن حتى الآن، مشيراً إلى قيام المديرية في ذلك الوقت، بالعمل على توظيفالخريجات، واستقطابهن بديلاً عن الأجنبيات، إلا إن ذلك لم يحصل حتى الآن.
وأشارت أبرار محمد، إلى معاناتها في البحث عن وظيفة «تليق بتخصصي»، موضحةأنها لم تجد «أي فرصة وظيفية حتى الآن»، مشيرة إلى أنها قدمت أوراقها فيمستشفيات أهلية في المنطقة، «إلا أنهم اشترطوا علينا كشف الوجه للقبول، علىرغم وجود قرارات وزارية تمنع إلزام السعوديات بذلك»، إضافة إلى «العمل فيقطاعات بعيدة عن تخصصنا. كما تفاجأت بأن بعض المستشفيات رفضت أوراقي، لكونسنة التخرج قديمة».
ولجأت أبرار، أخيراً إلى مستوصفات الجمعيات الخيرية، ومستوصفات صغيرة فيالمنطقة، «إلا أنهم رفضوا أوراقي، بحجة أنني أحمل «بكالوريوس» في التمريض،وليس «دبلوم» من معهد خاص». أما خديجة الماجد، فلجأت إلى العمل مع شقيقتها،في بيع المستلزمات النسائية عبر المواقع الإلكترونية. وقالت: «أنا يتيمةالأب منذ سنوات، وظروفي الأسرية تتطلب مني العمل للصرف على عائلتي»، مشيرةإلى أن معظم المستشفيات الأهلية رفضت أوراقها، «لأسباب غير منطقية علىالإطلاق، منها عدم الجدية في العمل، والبحث عن فرص وظيفية أخرى، وبالتاليالخروج عنهم»، لافتة إلى تلقيها «عروضاً لا تجدي نفعاً على الإطلاق، إذوافق مستوصف على توظيفي، مقابل راتب لا يتجاوز ألفي ريال، مع ضرورة كشفالوجه، والعمل بنظام الورديات، وهو ما رفضته تماماً».
وأضافت خديجة، «غالبية مستشفيات الشرقية بحاجة إلى كوادر تمريضية، فيماتتعاقد الوزارة مع ممرضات أجنبيات، وهو ما يتناقض مع ادعاءاتها ونظيرتهاالخدمة المدنية، حول عدم توافر فرص وظيفية حكومية لنا، وكذلك في كل منالتوظيف المباشر والتشغيل الذاتي. فيما الوظائف متوافرة بشكل كبير لحامليشهادة الدبلوم، والآن للممرضات الأجنبيات».
وقالت حصة خالد: «إن وزارة الخدمة المدنية لم تقم بأي مفاضلة حتى الآن، ولاأعلم متى أجرت آخر مفاضلة»، مشيرة إلى أن الأعداد بدأت في «التكدس، فنحنخريجات منذ العام 2010، وتخرجت بعدنا دفعتان، إلا إن الحال لم يتغير، ولاتوجد أي حلول واقعية لا في القطاع الخاص ولا القطاعات العامة على الإطلاق». وقالت: «إن هناك قصوراً في مستشفيات حكومية في المنطقة الشرقية، منهامستشفى القطيف المركزي، وبرج الدمام الطبي. وعلى رغم ذلك لا يتم توظيفنا،فيما مسؤولو وزارة الصحة يشكون دائماً من نقص الكادر الصحي، ويعتمدوناعتماداً كلياً على خريجات الدبلوم، ويتركون حاملات شهادة البكالوريوس،يجوبون المستشفيات الأهلية والجمعيات الخيرية، بحثاً عن لقمة تسد رمقجوعهن».
«صحة الشرقية» لا تتجاوب
حاولت «الحياة» الحصول على تعليق رسمي من المديرية العامة للشؤون الصحية فيالمنطقة الشرقية، ووعد المتحدث باسمها أسعد سعود، بإرسال الرد، وعلى رغممضي 3 أسابيع، على ذلك، إلا أنه لم يلتزم بالرد، حتى كتابة هذا التقرير
التعليقات