الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

المفتي عن منفذي الأعمال الانتحارية .. عقولهم مغسولة

المفتي عن منفذي الأعمال الانتحارية .. عقولهم مغسولة

 

صحيفة النماص اليوم :

وصف المفتي العام للمملكة عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الأحداث التي تجريب المنطقة العربية التي يسميها البعض بـ”الربيع العربي”، بأنها “ليست ربيعا بل عذابا وألما وفتنة”، مشيرا إلى أنها تسببت في هتك الأعراض وسفك الدماء ودمرت من خلالها الممتلكات.

وبيّن المفتي في رده على سؤال بحسب “الوطن” خلال تعقيبه على المحاضرة التي ألقاها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالعزيزإبراهيم العسكر بعنوان “أساليب المنافقين في الصد عن دين الله” مساء أول منأمس أن الذي حدث هو “قيام من ظلم ووقوع في فتنة”، وتابع “الفتنة بأنهاتمحو الرجال وتشتت الأمة“.

وأضاف أن العمليات الانتحارية التي يقوم بها بعض الأفراد هي إجرام وقتل للنفس وإفساد في الأرض، مبينا أن هؤلاء المفجرين لأنفسهم قد خُدعوا وغرربهم وغسلت عقولهم، وأن هذا الأمر لا يمت للتعاليم الإسلامية بصلة “قتلالنفس جرم وفساد عظيم .. وشر كبير ولا يفعل ذلك إلا أعداء الإسلام، مبيناً أن من أساليب المنافقين تثويب المرأة المسلمة وحثها على الاختلاط بالرجال في كل ميادين الحياة لكي تحيا حياة أخرى ويذهب حياؤها وحشمتها، محذرا من الانصياع لأساليب هؤلاء المنافقين.

وأوضح المفتي في رده على مداخلة أحد الحاضرين، أن القروض البنكية اذا كانت تتوقف على شراء سلع من البنك بحيث يبيعونها له، فلا ضير بذلك ومجاز، واتفق المفتي بذلك على ما ذكره الدكتور العسكر في محاضرته أثناء تعقيبه.

في السياق ذاته، حذر الدكتور العسكر في محاضرته من المنافقين ووصفهمبـ”الخطر” لأنهم هم من يختلقون البلبلة ويبثون الفوضى ويجب التنبه لتصرفاتهم وإفشال مخططاتهم، وقال “يجب أن لا نصدق إشاعاتهم لأنهم يريدونالضرر”، مبيناً أن من أساليبهم إثارة الفتنة بالمجتمع الإسلامي، خصوصاً فيأوقات الشدة والأزمات.

ولفت إلى أن الذي يحدث الآن في البلاد العربية والإسلامية وأسماه البعضبـ”الربيع العربي”، “ليس ربيعا ولا شيء بل سموم قاتلة والعياذ بالله،واصفا إياه بالفتن والدماء وتشتيت الأمن وانتهاك الأعراض وقتل المسلمين،وتابع الدكتور العسكر “أي ربيع هذا .. هذا تسويف للحقائق .. أي ربيع تسيلفيه دماء المسلمين في كل بلد بمئات الآلاف”، مشيراً إلى أن المسؤولين الذين فتحوا هذا الباب أياً كانت مواقعهم سواء كانوا قادة أو حكاما أو دعاة وحتىرؤساء أحزاب، سيلقون الله يوم القيامة وسيحاسبهم عن كل الذي حدث من هتك الأعراض وقتل الأبرياء وغيرها من تلك الأعمال.

وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام الدكتور عبدالعزيز العسكر إلى أنمثيري الفتن والقلاقل يلجؤون ويقنعون الناس بمصطلح الشهادة، وأن تحريرالبلد لا يتم إلا بالشهداء ويدخل في ذلك الأمر اليهودي والنصراني والعلماني والمتبرجة ومن يقتل نفسه تحت مسمى “الشهادة أو الشهداء”، مؤكدا أن هذاالأمر من التسويف والكذب على الله، وهذا ما يجعل أعمال المنافقين تنشط

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *