الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠٢٥ الموافق ٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ

الزيارة الميمونة – بقلم اللواء محمد حسن آل شفلوت العمري

الزيارة الميمونة – بقلم اللواء محمد حسن آل شفلوت العمري
تشهد العلاقات السعودية الأمريكية محطة جديدة من محطات ترسيخ الشراكة الاستراتيجية مع الزيارة الميمونة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهي زيارة تحمل في مضامينها أبعادًا سياسية واقتصادية وأمنية تعكس مكانة المملكة المتقدمة على الخارطة الدولية ودورها المتنامي في صياغة التوازنات الإقليمية والعالمية.
 
وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الأهمية تتسارع فيه التحولات الدولية وتتعمق فيه الحاجة إلى شراكات فاعلة وقوى مستقرة تمتلك رؤية واضحة وقدرة على قيادة التحولات وهو ما تمثله المملكة اليوم في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده إذ باتت المملكة محورًا رئيسًا في ملفات الطاقة والاقتصاد والأمن الإقليمي وقوة دولية يعتد بمواقفها وقراراتها.
 
وخلال اللقاءات الرسمية السابقة التي عقدها سمو ولي العهد مع القيادات الأمريكية برزت مساحات واسعة من التوافق حول العديد من القضايا وعلى رأسها تعزيز الأمن الإقليمي ودعم استقرار المنطقة وتطوير التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والصناعات الحديثة وهي مجالات تستند إلى رؤية 2030 التي تقود تحولًا اقتصاديًا وتنمويًا جعل المملكة في مقدمة دول العالم الأكثر تطورًا وتهيؤًا للمستقبل.
 
كما تؤكد الزيارة الحالية عمق العلاقات التاريخية بين البلدين واستمرارية التنسيق المشترك في مواجهة التحديات الدولية وتثبيت الأمن والسلام العالميين إضافة إلى فتح آفاق رحبة للاستثمارات النوعية والمشروعات الكبرى التي تعزز مكانة المملكة كاقتصاد عالمي صاعد وشريك موثوق على مستوى العالم.
 
إن الزيارة الميمونة لسمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة ليست حدثًا عابرًا بل فصل جديد من فصول حضور المملكة العالمي ونهجها القائم على الاعتدال وقوة التأثير وصياغة المستقبل برؤية طموحة وقرارات راسخة تعكس طموح القيادة وتطلعات الشعب السعودي وتؤكد أن المملكة اليوم تمضي في موقع متقدم من الثقة الدولية والشراكات الفاعلة والدور القيادي في المنطقة والعالم.
 
حفظ الله ولي العهد في حله وترحاله… قلوبنا معك

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *