شذرات من لغتنا العربية – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 يقول الشاعر العربي صفي الدين الحلي:
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا
أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا استخصموا كانوا فراعنة
يوما وإن حكموا كانوا موازينا
إذا ادّعوا جاءت الدنيا مصدقة
وإن دعوا قالت الأيام آمينا
بيض صنائعنا سود وقائعنا
خضر مرابعنا حمر مواضينا
لن يظهر العجز منا دون نيل منى
ولو رأينا المنايا في أمانينا

ويقال إن علم الكويت أخذ ألوانه من بيت الشعر:
(بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا)

 يقول أحدهم:
يامن عدا ثم اعتدى ثم اقترف
ثم انتهى ثم استحى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياته
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

 يقول شاعر صاحب حكمة:
من يخبرك بشتم من أحد فهو الشاتم لا من شتمك
ذاك شيء لم يواجهك به إنما اللّوم على من أعلمك

 ومن أبلغ ما قالت العرب:
النساء هنّ الدّواهي والدّوا هن لا طيب للعيش بلاهن والبلى هن

وجاء الرد الانتقامي سريعا:
والرجال هم المراهم والمُرّهُمُ لا طيب للعيش بلاهم والبلى هم

 ومن أجمل ما قرأت حدود الوطن:
حدودنا ما تنرسم فوق الورق
ع قلوبنا حنا رسمنا حدودها

 رد المعروف:
عسى راعي المعروف لا احتاج للمعروف
يجيني بوقت أقدر على رد معروفه
لكن المصيبة لا يجي والظروف ظروف
يبي فزعتي وظروفي أصعب من ظروفه

إذا امتلأت كف اللئيم من الغنى تمايل اعجابا وقال أنا أنا
ولكن كريم الأصل كالغصن كلّما تحمّل أثمارا تمايل وانحنى

حسنٌ قول نعم من بعد لا وقبيح قول لا بعد نعم

إن لا بعد نعم فاحشة فبلا فابدأ إذا خفت الندم
وإذا قلت في شيء نعم فأتمه فإن نعم وعد على الحر واجب
وإلا فقل لا تسترح وترح بها لكيلا يقول الناس أنك كاذب

 لو كنت تعلم ما أقول عذرتني
أو كنت تعلم ما تقول عذرتك
لكن جهلت مقالتي فعذلتني
وعلمت أنك جاهل فعذرتك

 ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدوا له ما من صدا قته بدّ

 أضحك ونا في داخلي حزن ليّّام
وابكي ونا في خاطري فرحة العيد

سيفتح باب إذا سد باب نعم وتهون الأمور الصعاب
مع الهم يسران هون عليك فلا الهم يجدي ولا الاكتئاب

الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لا شك تارات وهبات

وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات

وأشكر فضائل صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات

قبل الختام: اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه.