الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ

صفحة من تاريخ استقبال الضيوف وإكرامهم في جنوب المملكة العربية السعودية خلال العصر الحديث والمعاصر. بقلم : أ . د . غيثان بن علي بن جريس

صفحة من تاريخ استقبال الضيوف وإكرامهم في جنوب المملكة العربية السعودية خلال العصر الحديث والمعاصر. بقلم : أ . د . غيثان بن علي بن جريس

الضيافة أو إكرام الضيف، أي العلاقة بين الضيف والمستضيف. واستقبال الضيوف واستضافتهم عمل كريم محبب للمسلم .وإكرام الضيف من مكارم الأخلاق، وجميل الخصال التي تحلى بها الأنبياء، وحث عليها المرسلون، واتصف بها الكرماء والأجواد. ونجد القرآن الكريم يحتوي على آيات عديدة لها صلة باستقبال الضيوف وإكرامهم، قال تعالى:( فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ) .

وقال تعالى: ( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) . وقال تعالى:( وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ) . وقال تعالى:( وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ) . وقال تعالى )فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) .

وتشير كتب السنة إلى الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على إكرام الضيف (الضيوف). فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه». رواه البخاري ومسلم. ويقر النبي صلى الله عليه وسلم سلمان الفارسي على قوله لأبي الدرداء «إن لضيفك عليك حقاً»، رواه الترمذي.

وعن أبي شريح خويلد بن عمرو، قال: أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعته أذناي حين تكلم، قال:» من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته، قالوا: وما جائزته؟ قال: يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، وما كان بعد ذلك فهو صدقة عليه»رواه البخاري ومسلم.

وإذا بحثنا في كتب التراث الإسلامي التاريخية، والأدبية، واللغوية، والكثير من الدواوين الشعرية قبل الإسلام وبعده، والكتب الشرعية، والطبقات والأعلام، والرحلات والرحالة وغيرها فإننا نقرأ الكثير من الروايات التي سردت قصصاً نثرية وشعرية عن حياة الكرم عند العرب، وبخاصة أهل البوادي والأرياف، وذكرت بعض الأشخاص، أو الأسر التي اشتهرت بجودها وإكرام ضيوفها، وتناقلت أخبارها الركبان، ومدحوها أرباب العلم والقلم من العلماء والأدباء والشعراء وغيرهم.

جزيرة العرب مقر الكثير من الصفات العربية الحميدة، واستقبال الضيوف وإكرامهم من أهم المزايا التي اشتهرت بها قبائل وعشائر شبه الجزيرة العربية. ولو بحثنا في كتب الأدب العربي( النثر، والشعر). وجدنا مادة علمية كبيرة تعكس مسيرة الكرم عند سكان هذه البلاد العربية الماجدة، ومع قساوة الحياة المعيشية، وضيق ذات اليد، لكن ابن الجزيرة العربية لا يقف في طريقه أي عقبة، ويفعل كل الذي يستطيع من أجل الترحيب بالضيف وإكرامه.

تعد أرض تهامة والسراة (من الطائف ومكة المكرمة إلى حواضر اليمن الرئيسية) من أشهر بلدان جزيرة العرب في الاحتفاء بضيوفها وإكرامهم، وإذا أغفلت كتب التراث الإسلامي المبكرة والوسيطة رصد تراث هذه البلاد، وبخاصة من نجران وجازان إلى الطائف وجنوب مكة المكرمة، إلا أن الباحث في النقوش والرسومات الصخرية، وبعض المواد الأثرية السطحية والمدفونة يجد بعض المادة العلمية التي تشير إلى وجود كرم محلي عند أهل البلاد، ويتضح له أن صفة إكرام الضيف من الخصال الإيجابية التي توارثها الخلف عن السلف.

كتبت فقرات وأحياناً صفحات عن تاريخ الكرم في بعض بلدان السراة وتهامة خلال العصر الحديث، وكل الذي دونته شذرات قليلة، والمنطقة (سراة وتهامة) مليئة بالأحداث والأخبار المتنوعة التي تعكس تاريخ صفة الكرم والكرماء (أفراداً، وجماعات) .

(*) في الصفحات التالية أشير إلى بعض المقتطفات من تاريخ استقبال الضيوف وإكرامهم في مناطق نجران، وجازان، وعسير، والباحة، ومحافظات الطائف، والليث، والقنفذة، والعرضيات وغيرها. خلال العصر الحديث والمعاصر :

هذه المناطق والمحافظات التهامية والسروية تتشابه وتختلف في الكثير من نظام حياة سكانها، لكن صفة إكرام الضيف من الخصال السائدة على أرضها وبين قبائلها وعشائرها، وقراها، وبواديها، وأريافها. وإذا بحثنا في التاريخ السياسي والإداري والعسكري لهذه الأوطان خلال القرنين (13ــ14هـ/19ــ20م) وجدنا معظم المصادر والمراجع المخطوطة والمطبوعة فصلت الحديث في هذه المجالات، ولا تخلو المادة المكتوبة من توثيقات عن حياة الناس الحضارية مع اختلاف أماكنهم، وأوضاعهم المادية والاقتصادية، ومكانة الضيف أو الضيوف الاجتماعية.

كانت أحوال الناس الاقتصادية خلال النصف الأول من القرن (14هـ/19ــ20م) شحيحة لكننا نسمع عن بعض البيوت أو الأفراد الكرماء في عموم السروات. وجميع الأطعمة والأشربة التي يقدمونها لضيوفهم من اقتصادياتهم المحلية. فأهل البوادي من شرق نجران إلى بوادي الطائف يقدمون الذبائح من مواشيهم ومنتوجاتهم من الألبان والزبد والسمن، وأطعمة أخرى يستوردون موادها الأولية من المدن والقرى الحضارية.

أما أهل السراة من ظهران الجنوب إلى الطائف فأحوالهم المادية والاقتصادية أفضل من غيرهم لوفرة المحاصيل الزراعية، وما يوجد في بلادهم من خضروات وفواكه متنوعة، بالإضافة إلى كثرة المواشي في أرضهم( الضأن، والماعز، والأبقار)، ومن هذه المصادر الاقتصادية يكرمون ضيوفهم حسب مستوى الضيف، والمناسبات الاجتماعية التي تتزامن مع كل ضيفة.

أما الأجزاء التهامية السهلية والساحلية فلهم أيضاً أعراف عديدة لها صلة باستقبال الضيوف وإكرامهم، لكن ظروفهم المناخية والاقتصادية أسوأ من غيرهم، فالفقر كان أشد وطأة وقسوة على الأرض والناس، والبلاد لا تخلو من كرماء يبذلون قصارى جهودهم في استقبال الضيف وإكرامه حسب الاستطاعة والقدرة المادية.

جمعت بعض الوثائق والقواعد القبلية التي يعود تاريخها إلى التسعين عاماً الأولى من القرن الهجري الماضي(1300ــ1390هـ/1883ــ1970م). واطلعت على بعض مؤلفات الجغرافيين والرحالة الذين زاروا أو ارتحلوا في أوطان السراة وتهامة، وخرجت ببعض الخلاصات المحدودة، مثل:

1- بعض هذه المصادر وثقت جزئيات من الولائم والمناسبات التي قدمت في مناطق عسير، وجازان، ونجران وغيرها. وكان القائمون عليها والمعدون لها من أعيان البلاد: كالأمراء، والأعيان، والوجهاء، وشيوخ القبائل. والضيوف زوار السروات وتهامة من ذوي الشأن في البلاد سياسيًّا وإداريًّا واجتماعيًّا.

ويقدم في تلك الاحتفالات أصناف كثيرة من أجود الأطعمة والأشربة، بل كان بعضها مبالغ فيها من حيث الكمية، والنوع، والاستقبال والاحتفاء، وغيرها من التنظيمات المادية والقولية والفعلية المتنوعة تعبيراً عن شدة الفرحة بالضيف أو الضيوف.

2- احتوت بعض مؤلفات رحالة القرن(14هـ/19ــ20م) كسليمان شفيق باشا،والشريف البركاتي، والسير كيناهان كورنواليس، وفؤاد حمزة، وفيلبي، ومحمد عمر رفيع، وفيليب ليبنز، وثسيجر، ويحيى إبراهيم الألمعي، وكتب تاريخية وحضارية أخرى بعض التفصيلات عن عادة الكرم واستقبال الضيوف، وما جرى من تقاليد وعادات اجتماعية في بعض القرى والمدن والمنازل التي زاروها في السروات وتهامة وحضروا العديد من تلك الأنشطة المحلية الحضارية، ودونوا توثيقات قيمة لا نجدها في أي مصدر آخر.

3 – يوجد في مكتبتي الخاصة مئات القواعد القبلية، والوثائق التاريخية التي أرخت للعقود الستة الأخيرة من القرن الهجري الماضي (1340ــ1400هـ/1921ــ1980م)، ووجدت فيها معلومات حضارية مهمة عن الكثير من عادات وتقاليد وأعراف الناس في جازان، ونجران، وعسير، والباحة.

ولعادة وتقاليد إقامة الولائم والمناسبات الفردية والجماعية ذكر جيد في هذه المصادر، واستقبال الضيوف وإكرامهم بين أفراد القرية أو القبيلة الواحدة، وما يقوم به المستضيفون من جهود وأعمال. ولاحظت في هذه الوثائق الكثير من المفردات والاصطلاحات اللغوية التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة باستقبال الضيف أو الضيوف، وإكرامهم، وتوديعهم.

عشت ورأيت خلال الستين عاماً الماضية (1384ــ1447 ـ/1964ــ2025 م)الكثير من الصور التاريخية الحديثة والمعاصرة التي تعكس لمحات من استقبال الضيوف وإكرامهم، وأسجل في النقاط التالية شذرات مما عاصرته وعرفته:

أ ــ شاهدت كرم السرويين والتهاميين في مناسبات عديدة، صغيرة وكبيرة، فردية وجماعية، رسمية وشعبية، وأحياناً يكون الضيف (الضيوف) من داخل السراة وتهامة، أو من خارج البلاد نفسها. وحسن الاستقبال والترحيب والبشاشة من المضيف لضيوفه صفة موجودة ودائمة مع أي نوع من الضيوف.

وعند قبائل تهامة والسراة عادات قديمة توارثوها من الأوائل ويغلب عليها تعاون وتآزر ومشاركة أبناء القرية أو القبيلة للمضيف أو (المضيفين) أثناء استقبال ضيوفهم، ومساعدتهم بالجهد والمال أحياناً. وإذا كانت الضيافة عامة لأهل القرية أو القبيلة فهم جميعاً يشتركون في استقبال الضيوف، والترحيب بهم، وإظهار السعادة والفرح على المضيفين تجاه ضيوفهم. وغالباً يتقدم شيخ القبيلة، أو نائب القرية مع كبار القوم من جماعته فيرحبون بالضيوف.

وهناك عبارات واصطلاحات لغوية كثيرة تقال أثناء الاستقبال والترحيب عند قدوم الضيف أو (الضيوف)، أو بعد دخولهم وأخذ أماكنهم في المجالس المعدة لهم، وأحياناً تُقدم للضيوف عزيمة أخرى باسم أفراد القرية أو القبيلة غير الضيافة التي قدموا من أجلها، وغالباً يعتذر الضيوف من الدعوة الثانية، ويقولون الذي حصل من الضيافة الأساسية كافية، ويردون على من قدم لهم العزيمة بعبارات عديدة مفادها شكرهم والدعاء لهم بالخير والبركة.

ب ــ هناك ضيافة أي شخص، أو أسرة، أو حتى مجموعة أقارب، أو أصدقاء، أو زملاء عمل يقدمون مناسبة كرم لشخص أو أشخاص محددين، ويقوم المضيفون على الضيافة حتى تنتهي، وتدفع تكاليفها من شخص واحد، أو من مجموعة أشخاص. وهذا النوع من استقبال الضيوف وإكرامهم الأكثر انتشاراً عند كل الفئات والطبقات الاجتماعية.

ويوجد ضيافة أخرى تخص أهل القرية، أو القبيلة، أو العشيرة، ويشتركون جميعاً في الإعداد والإشراف على تنظيمها من وقت الاستقبال حتى الانتهاء، وغالباً يكون الضيوف من خارج حدود القبيلة المضيفة، وفي كل قبيلة أو عشيرة عادة توزيع الضيوف على بيوت في القرية أو القرى، وهم الذين عليهم الدور في تقديم الضيافة من هذا النوع. وهذا الترتيب والتقسيم له صلة مباشرة بأحوال المضيف المالية، وبخاصة الأراضي الزراعية، فالذي عنده أملاك كثيرة يقدم ضيافات أكثر، ومعظمها من الذبائح وأطعمة أخرى.

ووجدت العديد من الوثائق، وسمعت الكثير من الروايات التي تطلق على هذه العادة القبلية أسماء عديدة، مثل: الخطة، أو النوبة، أو الفرق، أو النصه، أو الشوع وغيرها من الاصطلاحات اللغوية التي تختلف من مكان لآخر في أرجاء السروات وتهامة. والمقصود بهذه العبارات، أي الذبيحة أو الذبائح التي يقدمها الشخص المختار، أو تطلق على عملية الضيافة بشكل عام.

وهناك مصطلحات أخرى، مثل: دول، أو ذمر، أو صحن. والمفردتان الأخيرتان تطلق على تقديم ضيافة من طعام العصيد، والمعصوب، والخبز وغيرها بدون ذبيحة. ويكون في كل قرية أفراد معروفون ومسؤولون عن ترتيب وتحديد الأشخاص أو البيوت التي حلت عليهم أدوار القيام بمثل هذا النوع من الضيافة، وهم في الغالب من كبار القرية أو القبيلة وعقلائها، ويجتهدون في الأمانة وعدم ظلم أحد.

وأحياناً يمتنع بعض الأفراد من الانصياع للقيام بالضيافة المطلوبة، وتقديم الدول أو النوبة التي تقررت عليه، عندئذ يتآزر عليه رجال القرية أو القبيلة، ويجبرونه على تنفيذ ما يخصه، وأحياناً يعاقبونه بعقوبات مادية أخرى، فيذبح ذبيحة أو أكثر مقابل عناده ورفضه.

ج ــ جاء هذا القرن(15هـ/20ــ21م)، وفاض المال والخير على الناس، وتطورت حياتهم في كل المجالات، واتسعت دائرة استقبال الضيوف وإكرامهم على مستوى الأفراد، أو القرى والقبائل، أو المؤسسات الحكومية والأهلية، أو النساء والرجال، أو الذكور والإناث صغاراً وكباراً، وبين السعوديين وغير السعوديين الذين يقطنون في أوطان تهامة والسراة، أو السرويين والتهاميين الذين يعيشون خارج أوطانهم الأصلية، داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها.

د ــ شاهدت العديد من مناسبات إكرام الضيوف خلال العشرين سنة الأخيرة من القرن (14هـ/20م)، فكانت محدودة في أماكن إقامتها، ونفقاتها، وأعداد الحاضرين فيها سواءً كانت على مستوى الأفراد، أو الأسر، أو الأقارب والأصدقاء، وكذلك بين أبناء القبائل والعشائر، أو في الإدارات أو القطاعات الحكومية والأهلية.

وفي العشرين عاماً الأخيرة (1425ــ 1447 هـ- 2004ــ2025م) تنوعت وتعددت ولائم إكرام الضيوف واستقبالهم، وصار هناك الكثير من الأماكن (فنادق، وقصور أفراح، واستراحات صغيرة ومتوسطة، وقاعات ونوادي حكومية وتجارية، وغيرها من المطاعم والمطابخ) التي تعقد فيها احتفالات اجتماعية كثيرة، وتقدم أنواع الضيافات المتفاوتة في أحجامها، وأنواعها، وأصحابها.

والناظر في منازل الناس بجميع شرائحهم، وبخاصة أهل البلاد من السعوديين وبعض المقتدرين مادياً من غير السعوديين تجد عندهم الكثير من المجالس، والصالات والمرافق المعمارية المخصصة لاستقبال الضيف أو الضيوف وإكرامهم. وظهر الكثير من الاحتفالات والضيافات الرجالية والنسائية، أوالفتيات والشباب السعوديين والمقيمين التي لم تكن موجودة في البلاد حتى نهاية العقد الثاني من هذا القرن (15هـ/20م).

وأصبح لها مسميات حديثة، مثل: مناسبات التخرج من المدارس أو الكليات المدنية والعسكرية، أو الترقيات في الوظائف العامة والخاصة، أو ملكة الزواج، أو الحصول على مكاسب معنوية أو مادية مختلفة، أو الانتهاء من مشكلة أو قضية ما، وغيرها من التجمعات التي يجري فيها استقبال ضيوف، وتقديم موائد متنوعة. ومثل هذه التبدلات الاجتماعية الحديثة والمعاصرة برزت لأسباب مادية واقتصادية جيدة عند الناس، وتأثر وتأثير عادات وثقافات وافدة من داخل المملكة وخارجها.

هـ ــ مع الانفتاح الذي يعيشه العالم، وتزايد المشاريع الحضارية الكثيرة في تهامة والسراة، وتوظيف (الإنترنت) في جميع مجالات الحياة الفردية والجماعية، الرسمية والأهلية، وزيادة أعداد السياح والوافدين إلى مناطق جنوب المملكة العربية السعودية، وكثرة وتنوع التأثيرات التي تعيشها المجتمعات وتتأثر بها في جميع مفاصل الحياة.

كل هذا سوف يؤثر قطعاً على كثير من عادات الناس وأعرافهم، ومن ذلك استقبالات الضيوف، وتقديم مناسبات وضيافات لم نعرفها، ولم تظهر بعد. وصل الله وسلم على رسول الله .

التعليقات

تعليق واحد على "صفحة من تاريخ استقبال الضيوف وإكرامهم في جنوب المملكة العربية السعودية خلال العصر الحديث والمعاصر. بقلم : أ . د . غيثان بن علي بن جريس"

  1. شكرا بحجم السماء على طرحك الجميل في الكرم والذي اتسم بالمعلومات الراقيه في الكرم من مئات السنين لابناء الجزيره العربيه
    واحترامك للعصر الحديث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *