الأربعاء ٢٧ أغسطس ٢٠٢٥ الموافق ٤ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ

محافظة النماص .. وجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتراث

محافظة النماص .. وجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتراث

صحيفة النماص اليوم :

يتوافد هذه الأيام لمحافظة النماص أعداد من الزوار والمصطافين، لاسيما مع استمرار هطول الأمطار، والتي اكتست معها السهول والجبال باللون الأخضر، وسط منظومة من الخدمات التي هيأتها الجهات المعنية، بالإضافة للفعاليات المتنوعة لصيف النماص 2025 ، تحت شعار”أبرد وأقرب” ، وتهيئة للمواقع السياحية من متنزهات وحدائق ومواقع تراثية، بالإضافة إلى توفر العديد من المقومات السياحية من فنادق وشقق فندقية وشاليهات ومطاعم وكافيهات. والزائر للنماص تستوقفه كثافة المتنزهين من العائلات والشباب حيث يقضون بعض الوقت في المتنزهات ومن ذلك متنزه شعف آل وليد، حيث يعد من أبرز المتنزهات السياحية، لكثافة الأشجار والغطاء النباتي ويضم المتنزه الملاهي الترفيهية والمطاعم والكافيهات المتعددة ذات الجلسات المميزة، بالإضافة إلى العديد من المنتجعات السياحية، ذات الإطلالة على محافظة المجاردة. وهناك متنزه جبل مرير ويتميز بارتفاعه الشاهق، حيث يستطيع الزائر من خلاله مشاهدة تفاصيل الجمال للقرى المتناثرة حوله بجمال طبيعتها وبمبانيها وحصونها الأثرية ذات الأدوار المتعددة . ومن المتنزهات جبل ناصر وشعب العين حيث يتميزان بالإطلالات الجميلة التي يقضي بها العائلات وقتًا للاستمتاع بجمال الطبيعة، وهناك متنزهات العقيقة والتي تعد من أجمل الأماكن في النماص حيث المدرجات الزراعية الخضراء والغيمة والضباب والتي لا تكاد تفارق المكان. وتتعدد الحدائق العامة التي هيأتها البلدية، حيث يقضي بها المواطنون والمقيمون وأسرهم يوماً جميلاً في أحضان الطبيعة، فبها تتوفر العديد من الألعاب للأطفال، والعديد من المرافق العامة لخدمة الزوار والمصطافين. وهناك العديد من المواقع التي تم تهيأتها لممارسة الرياضة ومن ذلك ممشى الضباب وهو من أهم المواقع التي تعج بالزوار والمصطافين حيث يتميز المكان بارتفاعه عن مستوى سطح البحر بحوالى 2800م، وبجمال مسطحاته الخضراء وإطلالته الرائعة على سهول تهامة مما يجعل الكثير يمارس رياضة المشي مستمتعا بجمال المكان. وفي إطلالات النماص يقتنص عشاق الطبيعة ومحترفو التصوير أجمل اللقطات لجمال الطبيعة الخضراء وللضباب والغيوم وهي تعانق سفوح الجبال، ولمراحل غروب الشمس، ويصبح ذلك الجمال من الذكريات الرائعة لزوار هذه المحافظة. ومما يميز صيف هذ العام تعدد الفعاليات التي تقام في القرى التراثية مما جعل الكثير يعمد للاستمتاع بها، والتجول في تلك القرى التراثية فلا تكاد تخلو قرية من ذلك الإرث الأصيل، حيث تتميز مباني تلك القرى بالتصاميم الهندسية والتي تعكس ما كان يتمتع به جيل الآباء والأجداد من فطنة وذكاء وعزيمة ودهاء جعلت تلك المباني صامدة عشرات السنين وهي محتفظة برونقها وجمالها. وفي تلك القرى التراثية توجد المتاحف التي تتعدد بها المعروضات والتي تحكي حياة الأجيال السابقة وما عايشوه في تلك الحقبة من الزمن، حيث يستوقف الزائر الأدوات القديمة التي كانت تستخدم لإعداد الطعام وكذلك أدوات الزراعة والأسلحة القديمة والملبوسات وحلي النساء.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *