الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ

كلنا عيال قريّه ، كل يعرف خيّه – بقلم اللواء محمد حسن بن شفلوت العمري

كلنا عيال قريّه ، كل يعرف خيّه – بقلم اللواء محمد حسن بن شفلوت العمري

اسف استكمالاً لفكرة الكاتب صالح حمدان الشهري في صحيفة النماص والتي جاءت في مكانها وارى انها متاخرة واقول..

ان أول سقوطاً لهيبة القبيلة هي ( الفرق الشعبية ) التي اخذت دور القبيلة التي كنا نتعلم منها ادب التقدير للكبار واحترام العادات والتقاليد والمحافظة على الارث الأصيل الغير مصطنع..

كنا نرى كبار السن هم رأس الدقول هم مقدمة العرضة ثم الذي يليهم في السن حتى الصف الاخير.. كانت مقدمة العرضة ستة .. اليوم القبيلة كلهم في المقدمة.. كان لايتقدم الدقل إلا كبير سن ذا موهبة كان لا يتقدم العرضة إلا الكبار وذو الجاه من شيوخ ونواب، والبقية من افراد القبيلة كل يعرف موقعه في الصف ومقعده في المجلس وعلى سفرة الطعام ..

اليوم صادرنا كل هذه الاداب وتجاوزنها إلى فرض النفس لمنصب او رتبة او غيرة وتناسينا أنا هنا ( كلنا عيال قريّة كلا يعرف خيّه ) خلاف ذلك هي مكتسبات حدودها مكتبك وعملك وبيتك هنا لابد التفت يميناً وشمالاً واسأل نفسي من أنا في القرية في القبيلة ثم اتخذ القرار المناسب لهذا التعريف احدد من خلاله مكاني في الصف والمجلس وعلى طاولة الطعام.

وثق ان ذلك لن يزيدك إلا احتراماً وتقديراً وفقاً للقول ( من تواضع لله رفعه ) ترى الناس يراقبون ويحدثون انفسهم ولكن لايريدون التجريح ولا التلميح في وقت اصبح الكل يقول (أنا ابن جلا)..

أرى ان ضبط هذه العادات والسلوك يبدأ من البيت والمدرسة والجامع والمجالس العامة والخاصة ثم ياتي دور المشايخ والنواب… أعيدوا لحفالاتنا رونقها وترتبها واحترموا مجالسنا ومشاعرنا، وقدروا النفوس قبل الضيوف.. اعرف اين تجلس ومتى سراك في اي طابور ومتى تقوم من على الطعام وهكذا ..

اعيدونا إلى تربية الاباء والاجداد قبل 50 عام تنازلوا عن (الأنا) وشوفت النفس والكبر، واعلموا ان هذه نعم أُعطيت للجميع فلا تحاول تتميز وتتعالا بها على الغير ادرسوا فكرة الكاتب صالح حمدان الشهري ومروا على إضافتي هذا عليه… والله من وراء القصد

 

التعليقات

تعليق واحد على "كلنا عيال قريّه ، كل يعرف خيّه – بقلم اللواء محمد حسن بن شفلوت العمري"

  1. أخي الكريم،
    أشكر لك غيرتك وحرصك، لكن اسمح لي أن أقولها بصراحة:
    البحث عن الصفوف الأمامية، ومزاحمة الكبار، واللهث خلف العدسات ما هو إلا صورة من صور النقص، ومحاولة لتصنيع مجد وهمي لا يسمن ولا يغني.

    المجد الحقيقي ما يُصنع بصور “سنابية” ولا بمكان في مقدمة العرضة، المجد يُبنى بالتاريخ والمواقف والأخلاق والتواضع.
    اللي عنده قيمة، ما يحتاج يفرض نفسه، الناس ترفعه قبل لا يتكلم، ويجيه التقديم من غير ما يطلب.

    أما من يركض للضوء، ويتقدّم على من هو أكبر وأحق، فهذا – وإن لم يُقال له – يعرف داخليًا أنه يحاول يثبت شيء ما هو فيه، ويحاول يملأ فراغ ما عمر التقدّم في الصف ملأه.

    المجالس لها هيبة، والصفوف لها ترتيب، وما خربها إلا “أنا ابن جلا” و”شفوني تراني هنا”، وكلها مجد وهمي عمره ما يدوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *