الخميس ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٥ الموافق ٩ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ

كلمة ومقترح لمنسوبي المساجد! – بقلم الكاتب أ. محمد آل مخزوم الغامدي

كلمة ومقترح لمنسوبي المساجد! – بقلم الكاتب أ. محمد آل مخزوم الغامدي

أعمال المساجد ( الأذان والإمامة والخدمة ) كلها من أعمال الحسبة – أجرها على الله – فقد تعهَّد الله بالأجر الجزيل والثواب العظيم لمن سعى في عمرانها، قال تعالى ( إنَّما يعمُر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ).[التوبة: 18]. وتشمل عمارة المساجد بناءها، وترميمها، ونظافتها، وتجهيزها بكل ما يلزم للمصلين لأداء العبادة فيها، بالإضافة إلى تعميرها بالعبادة من الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله.

وعن النصوص الواردة في الحديث الشريف التي تحث على المبادرة بالأذان، قال صلى الله عليه وسلم (الْمُؤَذِّنُونَ أطْوَلُ النَّاسِ أعْنَاقًا يَومَ القِيَامَة (حديث صحيح؛ أما الإمامة في الصلاة فهي ولاية شرعية لها فضل عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (يؤمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله)…الحديث؛ وعن فضل خدمة المساجد ورد عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَّخِذَ الْمَسَاجِدَ فِي دِيَارِنَا وَأَمَرَنَا أَنْ نُنَظِّفَهَا) حديث صحيح.

من يراقب المشهد حول ما آلت إليه المساجد بالوقت الحاضر في كل المناطق يرى عجباً! بين إمام للمسجد مشغول بأعماله ومؤسساته يتغيب عن أداء الصلاة، ومؤذن لا يتقيد بموعد الأذان في الوقت المُحدَّد، وخطيب للجمعة يُوكِل غيره ليقوم بمهمته، وخادم يطلب من الوافدين القيام بعمله؛ يحدث كل هذا في ظل وفرة من المراقبين ينشدون الأئمة والمؤذنين التقيد بالحضور قدر الاستطاعة حتى لا تبقى المساجد شاغرة من منسوبيها.

الحلول وفيرة للعناية بالمساجد بالشكل المأمول وفق أحدث الوسائل والطرق من خلال الآتي:

الحلول وفيرة للعناية بالمساجد بالشكل المأمول وفق أحدث الوسائل والطرق من خلال الآتي: -الغاء مُسمَّى الإمام والمؤذن ودمج الوظيفتين في مُسمَّى واحد يطلق عليه “قَيِّم المسجد” يتولى مسؤولية الأذان والإمامة والرقابة على المسجد بشروط موضوعية تتمثل في: العلم الشرعي، والتفرغ الكامل، واتقان التلاوة والحفظ؛ تؤول إليه خطبة صلاة الجمعة عندما يكون قَيِّماً على المسجد الجامع. – الغاء مُسمَّى وظيفة بند المستخدم والتعاقد مع شركات النظافة لتتولى العناية بالمساجد، ودورات المياه، وكافة المرافق، وصيانة ما يلزم من أدوات الصرف الصحي والكهرباء، والانتظام بالنظافة على مدار الساعة. 

تتعاقد الأوقاف مع طلبة العلم الشرعي بعقود طويلة الأجل لأداء خطبة وصلاة الجمعة للجوامع الخالية من “قّيِّم المسجد” مع اتاحة الفرصة لسكان الأحياء بالتعاقد مع الأئمة الوافدين الحافظين لكتاب الله بالتعاون والاحتساب فيما بينهم، للقيام بمهمة إمامة المصلين بصفة رسمية لكافة المساجد التي لم يتقدم لها أحد.

التوقف إلى أجل عن بناء المزيد من مساجد الزوايا لقلة أعداد المصلين المنتظمين بالحضور، مع زيادة أعداد المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة للتقليل من الازدحام، وتمكين المصلين من إقامة الصلاة داخل المساجد وليس خارجها كما يحدث في معظم الجوامع.

التركيز في موضوعات خطبة الجمعة على المستجدات في الحياة العامة، وما يطرأ من تغيرات ونوازل بيئية، مع تناول أمراض الأمة، وقضايا المجتمع، والتطرق للمعاملات التي تتطلب التوجيه والإرشاد، حتى لا تضيع الأوقات في تناول وتكرار الحديث فيما هو معلوم من الدين بالضرورة.

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *