يبدو ان الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش صوت الثوره والارض والانسان راى في الحياة الدنيا عالم برزخي لا ينقطع من المعاناة والحرمان ويرى ان الخلاص من الحياة حلم ان تحقق فقد نال السعادة كل من مات..
هكذا يرى فيه عذاب وفيه حساب وعقاب وفيه يعرض الانسان على عذاباته غدوا وعشيا فأيقن ان الموت وما بعده أرحم وأجمل من الحياة الدنيا ذلك ما نقرأه في مقولته الشهيره التي ابكت وأضحكت من فرط بليغ معناها ومغزاها لمن له قلب يعقل وألقى السمع وهو شهيد على معاناة البشر الذين يرزحون تحت الاحتلال وأزيز الرصاص او حتى اولئك البؤساء والمحرومون الذين تشردت ارواحهم في أجساد ابلاها الألم وفقد المكان واعطيات الأمل إذ قال ( كل الذين ماتوا نجوا من الحياة بأعجوبه ) مقولة موغلة في الرمزيه والمجاز الأدبي فما كل هذا البؤس يا محمود في هذه المقوله وهذا المعتقد الفكري المرعب..
نعم نعم لقد ادركت في مرحلة مابعد الوعي والادراك مدى الخطب وعظيم النازلة فلا تلمني على تفاهة سؤالي في خضم السلوك الفوضوي للأحداث وتجّار مٌصادريّ الحرية والتحرر وسماسرة القتل والهيمنة وسالبي الحريه ولجهلي بانك ترى ان الواقع هو مرآة صادقه لمعاناة وكفاح البشرية المقهورة من أجل البقاء ولكن خَذَلك كل شيء كما خُذِلَ المقهورون في الارض فطلبوا الموت بقوة النزال والمحاكاة لتاريخ النزعة التحرريه للشعوب ولكونك ادركت مُذ وطيء العدو أرض السلام ان لا سلام وان كل شيء سُلِب وكأنك تقول لِأي شيء اطلب الحياة إذ لا حياة والموت مخرج آمن من كل الأحداث المؤلمة .
ضيف صحيفة النماص اليوم – أ. محمد بن أحمد الشهري
abukhaled9750@gmail.com
التعليقات