الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: فكُنت قد كتبت مقالي الذي يحمل عنوان: ((تُـــنـومَة ولقب الزَهْرَاء))، الذي نُشِـر في صحيفة: (النماص اليوم) الإلكتـرونية بتاريخ 19 /12 / 1446هـ الموافق 15 يونيو 2025م، ثم وقع بيـن يديّ نُسخةٌ من العدد (25) من مجلة (حُباشة)..
وهي المجلة العلمية السنوية التي تُعنى بالبحث العلمي في دراسات أدب الجزيرة العربية وتاريخها وتُراثها الفكري، والتي تصدُر عن دار الدكتور: عبد الله أبو داهش للبحث العلمي والنشـر؛ وقد اشتمل هذا العدد على مقالةٍ بعنوان: [مِن هِجَر العِلم: هِجرةٌ الزهراء ومُتنـزهها ( اختِطاطُها والنهوض بعَمارتها وتأسيسِها )، وهي مقالةٌ مكونةٌ من (36) صفحة تبدأ من (الصفحة 260 وتنتهـي بنهاية الصفحة 295)، إلى عددٍ من المعلومات، ومنها:
(1) أن هناك هجرةً علميةً في مُحافظة تُنومة بني شَهر، واسمُها ( هجرة الزهراء العِلمية ) وأنها تقع في الجهة الغربية لقرية (الصَفْحَة) في شعف قبيلة آل معافا، إحدى قبائل (الشعفيـن) في محافظة تُنومة زهراء السـروات في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية.
(2) أن قيام هذه الهجرة العلمية يرجع إلى (17) عاماً مضت وأن ملكيتها تعود إلى سعادة الأستاذ الدكتور: عبد الله بن محمد بن حسيـن أبو داهِش، وهو ما يؤكده بقوله: “هجرة الزهراء التي اختطها عبد الله بن محمد بن حسيـن أبو داهش في ذلك الموقع سنة (1430هـ/ 2009م)”.
(3) أن الغاية من تأسيس هذه الهجرة يتمثل في قوله: “سعـى من بعد لتأسيس هِجرَته لتكون مباءةً للعِلم، ومُنطلقاً للتنـزُّه والرحلة” (ص 264).
(4) أن فكرة إنشاء وعمارة هجرة الزهراء ترجع إلى زمنٍ وتاريخٍ مُحدّد أشار إليه صاحب الهجرة بقوله: “وعندئذٍ نشأت فكرة عمارة هجرة الزهراء غربي قرية الصفحة بتُنومة بني شَهر سنة (1430هـ) أو قبلها بقليل، وتسميتها، وبناء أسوارها، وحصونها، والنهوض – بعون الله – بحفر بئـرها، حيث فطرها حيـن حاز أرضها، وأحضَـر العمال الماهرين لها، فبنوا حصونها، وجلب حصاها من القرى المجاورة لها، ومن حوازها، وازدرع أشجارها بعد الحصول على مدرها وطينها” (ص 267).
(5) أن عمارة هذه الهجرة العلمية لم تكتمل بعد؛ إذ إن صاحبها “يودُ في مستقبله – إن شاء الله تعالى – استكمال عمارتها، والنهوض بأسبابها، وتأسيس مسجدها، ومجلسها، وقاعتها، وإقامة منارتها الأدبية الفكرية على غِرار مثيلاتها في بُلدان جنوبـي الجزيـرة العربية المعروفة الأُخرى” ص (264).
(6) أن تلك الهجرة قد شهدت العديد من المناشط الحيوية والثقافية والاجتماعية حيث كان صاحبها” يسعد بزيارة أصدقائه وبضيوفه، بل كـان هذا الموقع يشهد زيارة ضيوف جائزته، وغيـرهم من العُلماء والأُدباء، وطُلاب العلم الذين كانوا يحظون عنده بالإجابة على استفساراتهم وأسئلتهم، وهناك أيضاً كتب بعضُ قصصه الرمزية، وقدّم لبعض مؤلفاته، وكان يقضي جُل وقته، بل كـله في مراجعة بحوثه ودرسها، وبخاصةٍ في موسم الصيف من كل عام”( ص267- 268 ).
وفي الختام يُمكن القول إن (هِجرة الزَهْرَاء العِلمية) التي تقع في الجهة الغربية لقرية (الصَفْحَة) في شعف قبيلة آل معافا، إحدى قبائل ( الشعفيـن ) في محافظة تُنومة بني شَهر؛ جديرةٌ بأن تُضاف إلى ما سبق الكتابة عنه والإشارة إليه من الأماكن التي حظيت بلقب (الزهراء) في عالمنا المعاصِـر، والله تعالى نسأل أن يوفقنا جميعاً لِما فيه الخيـر والسدَّاد، والهداية والرشاد والحمد لله رب العباد.

التعليقات
تعليق واحد على "( هجرة الزهراء ) فـي تُنومة بني شَهر – بقلم الأستاذ الدكتور: صالح بن علي أبو عرَّاد"
لا شك أن انشاء مثل هذا المركز الحضاري الذي الذي أنشأه و اسماه الدكتور المبجل / عبدالله ابو داهش ب ” هجرة الزهراء العلميه ” … ليعتبر توجه وقفزه تاريخيه حضاريه ثقافيه سياحيه هامه ، ونخلص من ذلك كله بمرجعيه علمية رصينه ، و سياحة ثقافيه و ثقافة سياحيه مميزه ، ناهيك ان مثل هذه الهجره لتعد معقل علم تهوي اليه أفئدة طالبي العلم والمعرفه .
ومثل هذه الهجره تجد مثيلات لها في جميع دول العالم المتقدم إلى جانب تلك المتاحف ومراكز المعلومات والمكتبات المتخصصه ،
ووجود مثل هذه الهجره في ارجاء ومحافظات وطننا العزيز نتمنى ان يكون هاجس الجميع .
قواك الله دكتور عبدالله ابو داهش ، سر ونحن معك ، وها انت وقد وضعت مشكورا حجر الاساس لهذا المركز الحضاري لنأمل تكاتف أيدي رجال الأعمال والمثقفين لجعل هذا المركز في أعلى مستوى يمكن الوصول اليه حتى تكون هجرة الزهراء واجهة حقيقيه لتنومه الزهراء .
م / علي بن عوض محمد الشباك
الهيئه الملكيه – ينبع
0548990405
من ابناء تنومه الزهراء – ال الصعدي