محمد بن سلمان شخصية متفردة بكل مقومات الكفاءة القيادية والحكمة وبعد النظر وحسن الخلق، منحه الله شخصية مفعمة بالهيبة والوقار والقبول ومنطق يصل الى القلوب والعقول حتى أصبح أعظم شخصية مؤثرة في هذا العالم، وقد وصفه الرئيس الأمريكي رئيس أكبر دولة في العالم بالرجل العظيم.
وكما قال الشاعر العباسي:
أحوال مجدك في العلو سواء يوم أغرّ وشيمة غرّاء
نسب أضاء عموده في رفعةٍ كالصبح فيه ترفّع وضياء
وشمائل شهد العدو بفضلها والفضل ما شهدت به الأعداء
وإذا عبست فصارم ومنيّة وإذا ابتسمت فموعد وعطاء
فخامة الرئيس الأمريكي أعلن بأنه أصدر قرارا برفع العقوبات عن سوريا بناء على طلب من سمو الأمير محمد بن سلمان مما تسبب بصدمة لإسرائيل، ومن لا يهمّهم استقرار سوريا وممارستها دورها في محيطها العربي والإسلامي، وهناك قرارات قادمة لحل مشكلة غزة والدولة الفلسطينية بإذن الله، ووقف إطلاق النار بين دولتين نوويتين الهند وباكستان كان بجهود أمريكية وسعودية وكان لمحمد بن سلمان دور فاعل مع الولايات المتحد الأمريكية ومحل ثقة الدولتين، وسوف يجتمعان قريبا بإذن الله الرئيس ترامب والرئيس بوتين ومن المحتمل حضور زيلينسكي في عاصمة الخير عاصمة القرار كما يسميها الإعلاميون الغربيون لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، والعودة الى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب الروسية والأوكرانية التي حصدت عشرات الآلاف من الأرواح من الطرفين برعاية ومباركة من السعودية لهذا المؤتمر العالمي.
لا يستغرب هذا الحضور لمحمد بن سلمان على المستوى الدولي كأعظم قائد يحظى بثقة زعماء العالم، فهو من سلالة السبعة الصيد الميامين الذين استمد منهم فن القيادة والحكمة وبعد النظر، وعلى ضوء ذلك بنى استراتيجية التحول 2030 ليرتقي بالمملكة العربية السعودية الى مستوى العالم المتقدم في كل مجالات التنمية ، ونحن نعيش بشائر هذا التطور والنجاح والتنمية المستدامة والتقنية والذكاء الاصطناعي والدولة الرقمية لتتحقق جودة الحياة لكل مواطن سعودي وكل مقيم على أرض المملكة المباركة، وما يقدم لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزيارة المسجد النبوي الشريف من خدمات في النقل والطرق والمنافذ الجوية والبحرية والبرية والسكن والصحة والدعم اللوجستي، وتسهيل كل الإجراءات النظامية لقضاء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام في يسر وسهولة يعد نقلة نوعية لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف.
استراتيجية التحول الاستراتيجية 2030 أدخلت المملكة في منافسة قوية على مستوى العالم في مجال السياحة والترفيه لتكون رافدا من روافد المداخيل الرئيسية لإيرادات الدولة لبناء دولة متقدمة تقنيا وعلميا وصناعيا، وتبني قدراتها العسكرية والدفاعية والاحتياجات الضرورية لبناء حضارة تزاحم حضارات العالم، وتجعل المملكة العربية السعودية تحتل المكانة اللائقة باحتضانها الحرمين الشريفين وما تعيشه من تطور من خلال مرحلة التحول2030 لتكون محط أنظار العالم الاسلامي والدولي، وطموحات محمد بن سلمان لا يدركها إلا العالمون والعارفون ببناء الحضارات عبر التاريخ ولسان الحال يقول:
إذا ادّعى جاءت الدنيا مصدقة .. وإن دعا قالت الأيام آمين
قبل الختام: اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه، والحمد لله رب العالمين.
التعليقات