الأربعاء ٤ يونيو ٢٠٢٥ الموافق ٨ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ

ضاحي خلفان ينفي مزاعم عن تعاون العميل اكس!

ضاحي خلفان ينفي مزاعم عن تعاون العميل اكس!

صحيفة النماص اليوم :

نفى الفريق ضاحي خلفان تميم قائد شرطة دبي صحة الأنباء التي تحدثت عن تعاون عميل الموساد المنتحر في إسرائيل مع السلطات في دبي لكشف قتلة القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في العام 2010، وأوضح خلفان أن لاصحة لهذه المزاعم قائلا لموقع اريبيان بزنس : ” ربما انتحر عندما انكشف انه اجير وقاتل واصبح مكشوفا للعالم بانه مجرم فار من العدالة”.

وكانت صحيفة الجريدة الكويتية نقلت عن مصادر غربية قولها إن السجين الاسترالي المنتحر والمعروف باسم “إكس” تآمر على إسرائيل وزود دبي بمعلومات حول المبحوح في أحد فنادق الإمارة في العام 2010 بعدما كان “إكس” مخلصا لجهاز الموساد الإسرائيلي وأحد المشاركين في عملية القتل، لكنه العمل اليهودي القادم من استراليا انقلب فجأة، وكشف كل معلوماته للإمارات التي حصل منها على الأمان، ولاحقا وصلت إليه إسرائيل وسجنته في معتقل سري وانتهت حياته هناك منتحرا.

ويذكر أن السلطات الأمنية في دبي كشفت خلال فترة وجيزة تفاصيل عملية اغتيال المبحوح ونشرت صور منفذيها وجنسياتهم.

فرضيات أخرى

من جهة ثانية قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي إن السجين “إكس” ليس أول شخص يُسجن بشكل سري ولن يكون الأخير وأضاف:” ربما لا كون الوحيد ايضا في هذا الوقت”.
وأوضح ليفي أن احتمالية انتحار السجين اكس ليس الفرضية الوحيدة، مشيرا إلى أنه ربما يكون قُتل عن قصد أيضا.

 

إسرائيل تعترف
واعترفت إسرائيل لأول مرة أمس بوجود بقضية السجين “إكس”، واعتقاله سراً تحت اسم وهوية غير اسمه وشخصيته الحقيقية.
وسمحت الرقابة الإسرائيلية، بنشر نبأ اعتقال السجين “إكس” داخل منشأة تابعة لإدارة السجون العامة وانتحاره داخل زنزانته.

ولم يشر البيان الرسمي الإسرائيلي إلى اسم السجين المذكور، لكنه كشف بعض التفاصيل المتعلقة بموته الغريب.
وجاء في نص البيان أنه “لأسباب أمنية تم احتجاز السجين تحت اسم مزيف، لكن عائلته تلقت علماً فور اعتقاله، ومثّله خلال كافة الإجراءات، فريق قانوني مختص”.

إعلام مُكبل
وقبل ذلك فرضت السلطات الإسرائيلية حظرا على وسائل الإعلام لديها ومنعتها من التعاطي مع نبأ اعتقال السجين “إكس” وظروف وفاته، ولم يتطرق المسؤولن الإسرائيليون إلى الحادثة حتى يوم أمس.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقد اجتماعا مع رؤساء تحرير الصحف قبل أيام للتشاور حول آلية التغطية الإعلامية وضمان سرية المعلومات الخاصة بالقضية، والتزمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتعليمات لكنها عادت وتحدثت صباح اليوم استنادا لمعلومات وسائل إعلام غربية وعربية.

ويذكر أن صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية الالكتروني نشرت في حزيران/يونيو 2010 على موقعها، ان “شخصا مجهول الهوية” مسجون وسط سرية تامة في جناح بسجن ايالون في الرملة القريبة من تل ابيب. لكن المقال اختفى فجأة بعد ساعة واحدة من نشره.

غضب الإعلام الإسرائيلي
وانتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية طريقة تعاطي السلطات الرسمية مع الحادثة، وحجب المعلومات عن الإعلام وممارسة الرقابة، وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن “اخفاء الناس” هو من المؤشرات الواضحة على انظمة الظلام والطغيان، التي لا تحترم حقوق الانسان وترى في مواطنيها ملكا للدولة.

وقالت هآرتس إن إسرائيل تضحي أحيانا بحقوق المواطن باسم “اعتبارات الامن”، مذكرة بسلسلة من الحالات منذ الخمسينيات حيث القي القبض على اسرائيليين كمشبوهين بالتجسس وفي جرائم أمنية اخرى وحبسوا لسنوات طويلة، بعد أن ادينوا في محاكمات سرية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *