الجمعة ٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

شيء من الواقع – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد الشهري

شيء من الواقع – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد الشهري

 

إن من يشغله امر الناس بالعموم وامر مجتمعه المقرب بالخصوص وفي إسعاد الناس ويعمل على توطيد أواصر المحبة والتقارب وإشاعة مفاهيم التسامح والاختلاف الإيجابي لا الخلاف المذموم الذي يسبب إشكاليات ذات عواقب وخيمة تولد التنافر والبغضاء بين افراد المجتمع ويسعى في إدخال البهجة إلى النفوس لا يمكن ان ينساه الناس بل يُخلد في الذاكرة.

ومن يهتم في قضايا الناس العادلة وخصوصا الضعفاء والمساكين الذين تقطعت بهم السبل في اخذ حق صودر منهم ظلما وعدوانا ويشعرهم بانهم ذوي مكانة كسائر البشر لهم الاحترام والتقدير ومن يلعب دورا إيجابيا على مسرح الحياة سيبقى في ذاكرة الناس ذكرى حسنة وسيرة عطرة.

ان الكثير من العادات والتقاليد التي مورست لحقب طويلة من الزمن من قبل فئة تزعموا العبث بشؤون المجتمع ظنا منهم انهم سادة القوم وخاصتهم حتى ادركهم الكبر فانهاروا ولفظهم التاريخ والعقلاء من الناس.. وعض من سايرهم في غيهم اصابع الندم على ما اقترفوه في حق المجتمع ومقدراته فإذاهم أثر بعد عين..

انها ثقافة كانت مترسخة في عقول أجيال متعاقبة أفرزت سلبيات جعلت من المجتمع ذو فكر باهتود و طبقي يئن ويصرخ من طعنة الجهل الغائرة في خاصرة الثقافة الصحيحة والإبداعية والرقي الفكري والسلوكي للمجتمع.

ولذا نريد أجيال تتحرر من التقوقع على موروث جعلوا منه صنم لا يمكن تركه او تغييره نعم نريد جيل يحق الحق ويعشق الابداع والعدل والوئام والجمال في سلوكه ومنطقه ومكانه وزمانه.. يغير في شكل الحياة الباهت الى حياة جميلة واضحة المعالم والتفاصيل لنعيش بهجة الحياة بكل معانيها وصورها الجميلة.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *