قدِمتُ إلى الدنيا ولم أكن .. قدعلمت أحياةً….أو كفن
“العمر” جسر وطريق دهري وقسري جبري لابد من المشي فوقه لتبلغ آخره ولابد إنك بالغ منتهاه شئت أم أبيت ثم لا تعلم إلى هؤلاء أم إلى هؤلاء ؟!
سألت يوماً رجل مسن وقلت له :
ماسر إحتفاظك بحيويتك ونشاطك ؟
فقال : حفظت الله في شبابي فحفظني في شيبي !
… والله لقد إستوقفتني هذه الإجابة كثيراً !
ولن اقول إنها حيرتني فالجواب واضح وضوح الشمس في رابعة النهار!
ولكنها عندما خرجت من هذا الرجل؛ خرجت بكل عفوية ومصداقية ونتيجة لنتيجة حتمية سابقة !
نرى بعض الناس الآن في أعمار متقدمة في الستين والسبعين بل وحتى في بداية الثمانينيات
أراهم بأحسن الاحوال وفي نشاط وحيوية وتدفق للفهم والإنتاجية
فهل هذا نتاج لما قاله لي ذلك الرجل المسن ؟ !
وفي المقابل أرى البعض لم يبلغوا سن الثلاثين والأربعين وهم في وهن وعدم حيوية وكأنهم شارفوا الثمانين والتسعين؛ فهل ينطبق عليهم ايضاً قول ذلك الرجل ؟
عرضت هذا عليكم لأني رأيت “ستينياً” وكأنه في الثلاثين من عمره ويزاول الحياة بنشاط وأمل ومستقبل وحيوية وكأنه لم يدخل( في رأينا ) سن الكهولة أو التقدم بالسن!!
“وإن تسألوني عن الرجال فأنني”
“عليم بأدواء الرجال طبيب” !
وللمعلومية فقد ارتفعت نسبة الشباب في القياس العالمي الحديث والجديد للأعمار حيث أن سن الستين الى السبعين وحتى حدود الثمانين انها فئة الشباب والشباب المتوسط وأن العقل تكتمل فيه دوائر النضج ولم يعد للإحتماليات والفرضيات الغير حقيقية مكان فيه !
نعم أؤيد ماقاله ذلك الرجل عندما قال
“حفظت الله في شبابي فحفظني في شيبتي”
وأضيف أن للغذاء وطريقة حياة الانسان ومدى ظروفه الاجتماعية أو المرض ورغد العيش لها دور ايضاً في ذلك … وإلا فما هو رأيكم ؟
التعليقات