صحيفة النماص اليوم :
أكّد الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد العمري، رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية، أن المنطقة التي شهدت هزة أرضية في الباحة ليست جديدة، وسبق أن حدث ذلك في ذات المنطقة خلال الثلاثين سنة الماضية، وهي في الدرع العربي. وبين “العمري”، أن الزلازل التي تقع في منطقة الدرع لا تكون بالقوة التي تقع في منطقة البحر الأحمر أو الساحلية، فالمناطق الجبلية صلبة ونوعية صدوعها متماسكة وصخورها نارية ومتحولة وأعمارها أكثر من 700 مليون سنة. وقال: “الهزتان التي شهدتهما الباحة لا علاقة لهما ببعض على الإطلاق، حيث إنه بعد الزلزال الأول نتج عنه تنشيط لصدوع قديمة جدًا نتيجة أعمال إنشائية وسقوط الأمطار خلال السنوات الماضية فأدى ذلك إلى حركة تخلخل بطبقات الصخور حركة بسيطة أدت لتساقط الصخور وأدت لسماع الأصوات القوية المصاحبة للزلزال التي سمعها الناس، وهذا لا يعني أن سقوط الصخور هو المسبب للزلزال. وأشار “العمري” إلى أن الحادثتين لا تدعوان إلى القلق، منوّهاً إلى أهمية أخذ الإجراءات الهندسية المناسبة وتطبيق كود البناء قدر الإمكان في منطقة الباحة وأخذ الاستشارات الهندسية قبل البدء بعمل أي مشروع، والتركيز على عدم البناء في المناطق المرتفعة المطلة على تهامة الباحة لأن ضعف التربة قد يعرّضها لانهيارات وانزلاقات. وكان قد أوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية طارق أبا الخيل، أن هزة أرضية ضربت منطقة الباحة بقوة 1.95 على مقياس ريختر، وعمق 5 ونصف كيلو متر، شعر بها الناس بسبب قربها من سطح الأرض وهي ناتجة عن إجهاد بسبب الفالق الموجود في البحر الأحمر الذي أثر في الصدوع، وذلك بعد أيام من الهزة السابقة التي بلغت قوتها 3.62 في منطقة جبلية.
التعليقات