صحيفة النماص اليوم :
جذبت طريقة تقديم القهوة السعودية الشاب الأمريكي “جاشوا فان الستين” الذي اشتهر بلقب ” أبو متعب الأمريكي”، والمتزوج بسعودية، مؤكداً حبه للعادات والتقاليد والثقافة السعودية التي تتسم بطابع كرم الضيف ودفء العلاقات الاجتماعية وعن بدايةً قصة ارتباط أبو متعب الأمريكي بزوجته السعودية الجنوبية إلهام الشهري رغم اختلاف الثقافات؛ أشار إلى أن زمالته في أمريكا مع طلاب سعوديين من المنطقة الجنوبية وزيارته السعودية وعيشه فترة فيها، مهد لهذا الزواج الذي وصفه بأنه غير تقليدي في قالب تقليدي وأضاف أن القاسم المشترك بين السعوديين والأمريكيين هو الاعتزاز الكبير بالماضي والتاريخ والوفاء بالوعود وعشق الحياة الريفية، لافتاً إلى أن المنطقة الجنوبية لديهم ثقافة جميلة وتاريخ عميق وعن سبب حبه للقهوة السعودية قال: إن طريقة تقديمها من الصبّابين جذبتني كثيراً، وتمنيت أن يكون لدينا في أمريكا عادات مثل هذه نمارسها بشكل يومي وتعتز بها، مشيراً إلى أن الثقافة الأمريكية جافة في العلاقات الاجتماعية، وتخلو من السلام والمصافحة وصبّة فنجان وتقبيل يد ورأس الوالدين والكبير فكل شيء عن بعد! وذكرت الزوجة إلهام الشهري أنها حرصت على نقل الثقافة والعادات السعودية الجنوبية لأسرة زوجها الأمريكي خلال زيارتهم في أمريكا بوضع الحناء ونقشها على يد والدته، وتناول القهوة السعودية ولبس الأزياء التراثية، حتى أن الوالدة تفاجأت بهذا التنوع كونها كانت تتخيل السعوديات في العباءات فقط. و بات أبو متعب الأميركي خلال الآونة الأخيرة حديث الشارع السعودي، ومواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد انتشار نشاطاته ومقاطع الفيديو التي شاركها مع متابعيه. فعلى ضوء الطابع الكوميدي الذي تتسم به فيديوهاته، كسب الرجل شهرة واسعة على مواقع التواصل، ونسبة متابعة غير مسبوقة بالنسبة لأجنبي مقيم في المملكة.. فيما أوضح أنه تربى في بيت متعدد اللغات والأديان، مع ثقافات مختلفة وأساليب حياة ووجهات نظر متعددة. كما أضاف أن أجداده من أوائل المهاجرين من هولندا لأميركا قبل الولايات المتحدة، وتعتبر أسرته من المؤسسين لمدينة نيويورك. وأشار إلى أنه تربى بين أميركا وتركيا بسبب طبيعة عمل والده في القوات الجوية التي حتمت على الأسرة كثرة التنقل ما بين البلدين، حيث إن العائلة كانت تعتمد في علاقاتها على قبول الآخرين مهما كانوا أو كانت أفكارهم أو معتقداتهم والتقبل بأقصى صورة وفي الجامعة توطدت علاقته بالسعوديين خلال دراسته، حيث تعرف على أحد الطلاب السعوديين المبتعثين من تنومة، وهي ذات القرية التي نشأت بها زوجته. كما تمكن من خلال هذا الطالب المبتعث التعرف على العادات السعودية واللغة العربية، وتعلم أيضاً اللهجة السعودية من خلال طلاب آخرين. وعند ظهور يوتيوب سجل مقطعا باللهجة السعودية أصبح “ترند” على مستوى يوتيوب لحديثه باللغة العربية. إلى ذلك، أشار إلى أنه عاش طفولة ثانية في السعودية بعد أن تعلم العادات والتقاليد من والده ووالدته. بدأت المغامرة عندما ذهب إلى السعودية، وبدأ في العمل بمجال العلاقات العامة والتسويق، وعمل مع الجمعية السعودية للنباتات مع مؤسسي الجمعية، وكان من ضمنهم زوجته. وعن طريقة تعرفه لزوجته، أشار إلى أنه كان على علاقة بشقيقها، مشيراً إلى عدم وجود قصة عشق وإنما أحبها بعد الزواج لوجود حالة من التلاقي والعديد من الاهتمامات المشتركة. وأضاف أن لديه الآن ابنة تدعى جوليا، واتفق مع زوجته على تربيتها كأميركية سعودية، مبيناً أن ثقافة ابنته سعودية أكثر مما هي أميركية. وختم كلامه بالحديث عن طفولته التي عاشها في المملكة، مشيراً إلى أنه عاش في الأحياء الشعبية وتعمق في أسلوب الحياة السعودية من ناحية ارتداء الزي السعودي والشماغ بالإضافة لاستخدام ذات العطور.
التعليقات