اليوم الأحد 6/9/1442 انتقلت الى رحمة الله تعالى أم ناصر “دخنه بنت عثمان” وهي والدة الشيخ عثمان بن صوفان نائب قرية لشعب ( رحمها الله) واحسن الله عزاء ابنها وبناتها واحفادها واقاربها ومحبيها فهم كثر فقد كانت أماً للجميع ولها من المأثر في أعمال الخير الكثير اشتهرت في حياتها بإرواء عابري السبيل من الماء بحكم ان منزلها يقع على مشارف القرية من اتجاه الشرق..
وكان الأهالي يذهبون لجلب الحطب من الأودية والشعاب وفي عودتهم يمرون بمنزلها متعبين وعطشا وكانت تتلقاهم بالماء وبعض الطعام وتساعدهم في اكمال طريقهم الى بيوتهم لاترجو من ذلك الا الأجر من الله .. كانت الابتسامة لاتفارق محياها، كان لها بوالدتي رحمها الله علاقة ود ومحبة وتقدير، روت لي الكثير من ذكرياتها مع والدتي وما عانتاه من تعب ونصب في حياتهما رحمهم الله جميعاً..
لها من الابناء (ناصر) الذي توفي في زهرة شبابه وظلت تبكيه الى ان كادت ان تفقد بصرها ( رحم الله ناصر ) وجمعه بوالدته في الجنة ولها ايضاً الابن البار( عثمان ) نائب قرية لشعب والذي حمل على عاتقه رعاية والدته بعد وفاة شقيقه الأكبر ناصر وعاد من الرياض ليقيم معها في القرية ارضاءً لها رغم ارتباطه بالرياض عملياً وأسرياً اكثر لكنه آثر رعاية وخدمة والدته على كل الاعتبارات وقد كان الابن البار حقاً وحقيقةً..
وهو لا ينكر جهود زوجته ( ام ناصر ) التي كانت عوناً له بعد الله في خدمة والدته فجزاهما الله خير الجزاء، ولها من البنات ام عبدالله وام سلطان وكانتا تشاطران شقيقهما وزوجته رعاية والدتهم فاحسنوا الرعاية وقدموا الخدمة التي تحسب لهم رداً لجميل ومعروف والدتهم التي تعد من النساء اللاتي كافحن في هذه الحياة من آجل الابناء وتربيتهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم في زمن كان الفقر والقلة والعدم هو السائد في كافة المجتمعات..
ومن هنا .. أرفع التعازي للاخ الشيخ عثمان بن صوفان العمري وأخواته وأبناءهم وبناتهم والعزاء موصولاً إلى أسرة آل صوفان جميعاً وأسرة آل زرعة من آل طارق وإلى كل محبين الفقيدة رحمها الله وعظم الله الآجر وجبر المصاب وانا لله وانا اليه راجعون.
التعليقات
تعليق واحد على "رحم الله أم ناصر – بقلم اللواء م. محمد حسن العمري"
رحمها الله ورفع منزلتها في الجنة واحسن الله عزاء ابوسلطان الشيخ عثمان بن صوفان وجميع قرابتها ومحبيها