الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

نماذج “حياة متقاعد” – بقلم الكاتب أ. عبدالرحمن خلوفة الشهري

نماذج “حياة متقاعد” – بقلم الكاتب أ. عبدالرحمن خلوفة الشهري
 

وجد نفسه على قائمة التقاعد.. أحس ببدء قلة الأهتمام من زملاءه في العمل.. بدأ يختفي حتى في قروب الواتسب.. بدأ يخفف الحضور في كل مكان يتوجب عليه الحضور فيه.. خرج أخيراَ من قروبات العمل.. صدر قرار تقاعده.. وأعطي شكر وتقدير وأقيم له أحتفال تقاعد.. غرب عن المؤسسة التي يعمل بها.. أصبح وحيداَ في عالمه الجديد.. لا يحب الظهور.. أصدقاءه قلة جداَ وقد ينعدمون أصلاً.. الخ ..

هذه حالة واحدة لمن لا يحسن صناعة عالم التقاعد المليء بالحياة والتجديد والعبور السعيد والحياة التي تستحق العناية والأهتمام.. وما قدمه في حياته العملية يستحق أن يجده ذلك المتقاعد بعد ذهابه من وظيفته وبناء مركزه المجتمعي والمالي والذي يعد النجاح الحقيقي في نتيجة مستهدفة للمتقاعد الذي يدرس ويخطط لتقاعده من بداية أول يوم لوظيفته.. وقد يستغرب الكثير هذا الكلام  ولكن نماذج كبيرة وكثيرة عاشت حياة أجمل ألف مرة بعد التقاعد خيراَ منها على رأس العمل.. بطيبته وأخلاقه وتفانيه وتحقيقه لخلق المؤمن الصادق المسالم والمحافظ على قيمه الدينية والمجتمعية وتأثيره الإيجابي بكل تفاصيل وظيفته لتكون خدمة حقيقية تسعد الأخرين وتصنع منهم مجتمع متفائل ومقبول التعايش ونشر مبدأ القبول.

لو خطط كل شخص لهذا اليوم وهو التقاعد لوجد أن وظيفته كرسي يجلس عليه فترة محدده يسلمه لغيره والنتيجة من هذا المنصب لا يأتي الا بعد التقاعد( كقياس مجتمعي ) فهناك من يسهل أمور الناس وهناك من يتفانى في عمله ويكون مصلح ومصحح ومتجاوز لكل خلاف بل معالج له كذلك ويعمل ليكون المحقق لكل معاني الوظيفة بكل يسر وسهولة وتوفيق ونجاح.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *