في ظاهرة غريبة – نوعاً ما – حديثة – إلى حد ما – نرى المتقاعدون امتهنوا الكتابة بشكل ملفت للنظر وفي اعتقادي أنهم كتبوا مايعادل كتابتهم – أثناء عملهم – ضعفه مرتين؛ وقد نعزو ذلك كله لعدة أسباب: إمّا لنقل تجربته في حياته العامة – والعملية بشكل خاص – ، أو قد يكون ذلك نابعاً من معاناة الوحدة والفراغ – ما بعد التقاعد – ، بل قد يكون لحب الظهور وزيادة ترسيخ مكانته الاجتماعية، ومنهم من يبحث عن الترويح عن النفس والفضفضة من خلال هذه النوافذ.
في اعتقادي أنّ التفرّغ التام للعائلة والاهتمام بالرياضة والسفر هي من الطرق المثلى للعناية بالمتقاعد مع تنمية مخزونه الثقافي الذي يؤهله للكتابة لأنّ الكتابة لا تبقى مجرد نفث على ورق أو من خلال ( الكيبورد ) ولكن لها خلفيات وعواقب محسوبة.
أتمنّى أن يقدموا لنا ( الكتّاب المتقاعدون ) مبادرات وأفكار وخدمات مجتمعية ويدعموها معنويا وماديا – ويحتسبوا في ذلك الأجر – بل ويكوّنوا لجانا تعمل على متابعة قضايا المنطقة والقرى ويتابعوها بعلاقاتهم، وتكون لهم بصمة واضحة وجليّة في إصلاح ذات البين، والأهم من ذلك كله هي الاستفادة من خبراتهم في مجال عملهم السابق – مع وافر الاحترام – .
التعليقات