الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

“كلمة قاتلة” – بقلم الكاتبة أ. أمل أحمد الجميل

“كلمة قاتلة” – بقلم الكاتبة أ. أمل أحمد الجميل

 

كنت وما زلت أنكر على الأشخاص ذوي الفظاظة، من لا يلقون بالاً لكلمة يرمون بها قد تُصيب متلقيها في مقتل، من يفتشون عن نقاط ضعفك ليكسروك بها، ينثرون الملح على جروحك، ويحفرون خلفك ليجدوا عيباً واحداً يخوضوا فيه حديثاً ساخراً، مهما كنت مسالماً معهم لا تهتم لهم إلا أنهم يبذلوا الجهد لإفساد حياتك وتعكير صفو مزاجك بمجرد لقائك بهم.

وكل ذلك تحت مسمى ” نتمنى لك الخير” وكأنهم يهتموا لأمرك وتأخر زواجك وطفلك الأول الذي لم ترزق به لحكمة يعلمها الله وتجهلها أنت وهم، يسألون عن الرزق وكأنك أنت من تمنعه عن نفسك، وكأنك تغرف بيدك من خزائن الله تأخذ ما تشاء وتترك ما تشاء، وكأنهم لا يعلموا أن الأرزاق بيد الله.

تأخر زواجك، والوظيفة التي لم تحصل عليها، والعقار الذي لم تملكه، وتعليمك الذي لم تكمله، كلها أرزاق بيد الله، يؤتي من يشاء ويمنع عمن يشاء وحاشا لله أن يمنع عنك رزق إلا لخيرة، فلا يضيق صدرك بما يقولون وأعلم أنهم لو إجتمعوا ليمنعوا عنك شيء لا يقدرن إلا أن يشاء الله، فأطمئن.

إلى الشخص الذي سألني يوماً أمام ما لا يقل عن 30 شخص عن رزق منعه الله عني لخيرة، والله أني أعلم أن سؤالك لم يكن حُباً للخير لي فمن يريد الخير لغيره يدل الطريق، إليك انت تحديداً أوجه هذا المقال كن على ثقة بأني لا أهتم لأمر أسئلتك، فأنا أترفع عن سفاسف الأمور ولكن أخجل على حالك واهتمامك الدائم بتفاصيل حياتي وكأنها حياتك ولو ألتفت قليلاً لحالك، لوجدت أنك مثير للشفقة، ينفر منك القريب قبل البعيد، تتصيد الأخطاء وتفتش عن العيوب وتدس السم في حلو الكلام دون خوف من الله ولا اتباع لسنة نبيه “صلى الله عليه وسلم”.

ختاماً : إليك ما لم أجروا على قوله لك أمام الملأ خوفاً على أذية مشاعرك، ” كن طيباً ليناً سهل المعشر وإلا ستجد نفسك وحيداً فلا أحد يحتمل كَم السلبية التي ملئت نفسك بها، لتبثها كالسم في قلوب الآخرين “.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *