الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

وقفتان مع رجلين – بقلم اللواء م. محمد حسن العمري

وقفتان مع رجلين – بقلم اللواء م. محمد حسن العمري

 

الوقفة الأولى  .. مع الدكتور ( فراج الشبيلي ) شيخ شمل بني اثلة من بني شهر الكرام عرفته منذ ان كان كبير الأطباء في مدينة الملك سعود بالرياض والتقيت به مراراً وهاتفته كثيراً من أجل السلام عليه والشفاعة عنده لمن كان يحتاج من المراجعين لمستشفيات الرياض عموماً ومستشفى الشميسي خاصة، وكان الاكثر هم من مصابي الحوادث المرورية وغيرها.. كنت أجد في هذا الانسان معنى الانسانية وحبه لخدمة بني الانسان، سريع الاستجابة .. كان يرد بكل أدب واحترام ويفهمني أن ما طلبت منه هو واجب يحتمه الضمير والواجب قبل أي اعتبار كان يقوم بنفسة إلى غرف الطوارئ والتنويم ويسأل عن حال كل مريض ويقف وقفة الانسان المحب لكل مريض دون تفرقة.. عرفته وهو شيخ شمل لجزء كبير من بني شهر، وعرفت عنه حبه للناس عموماً ولربعه على وجه الخصوص ويحترم كبيرهم ويرحم صغيرهم ويسعى إلى لم الشمل ونبذ الخلافات وسد الخصومات.. ووجدت فيه تواضع الكرماء وشفقة الرحماء وكرم الأسخياء، وعرفته أخ وأب وطبيب وشيخ.. لكن لم أجده يتغير في مواقفه اعتلت صحته فوجدته الصابر ومع ذلك يتحامل على نفسه ويقابل ويخدم ويجامل.. فعرفت ان لهذا الانسان جينات قل ان تجدها في غيره.. رزقه الله الخلق والاخلاق واعطاه الله الأبناء البارين والقبيلة المحبين والمخلصين ادام الله عليه الصحة والعافية أبا معتز وحفظه من كل مكروه..

الوقفة الثانية .. مع الاخ والزميل والصديق  ( عبدالله محمد العمري ) من قرية ال بوحبال مالك ( منتجع الغيوم ) بشعف ال وليد  ببني عمرو ( محافظة النماص ) هو في الحقيقة الصديق الوفي لوالدي رحمه الله رأيت فيه الوفاء والتقدير لوالدي حياً وميتاً فحفظت له الود وبادلته التقدير بالاحترام والعرف بالمعروف جئت للأمن العام في بداية حياتي العمليه فوجدته الناصح الأمين واخذت منه قدوة في الحرص والأداء، وتعلمت منه الكثير ولازلت أرى فيه رغبة العطاء وتقديم الخدمة الشريفة لدينة ووطنه، ويده ندية بالعطاء وبيته ملفاً للكرام ومن حبه لوطنه ومن اسهاماته الجليلة لمسقط رأسه اقام قلعة ( منتجع الغيوم ) في قمم جبال السروات وفي افضل المطلات الجميلة على الساحل التهامي وهو يعلم ان الجدوى المادية غير مربحة لكنه يرى في ذلك انها خدمة لوطنه وديرته التي احبته واهلها فبادلهم الحب بالوفاء وجعل من منتجع الغيوم مركزا يردد فيه اسمه واسم ديرته ومسقط رأسه يخلده له التاريخ والازمان القادمه، نذكره الآن بخيراته وعطاءه وسيذكره غيرنا بانجازاته واهتماماته – حفظ الله – أبا محمد وأبناءه البررة (محمد وخالد وعبد الكريم وعبد الرحمن) وحفظ له قرينته وسنده ( ام محمد ) وبناته الشامخات في دينهن وعلمهن وأجزل الله له الثواب على كل ماقدمه لوطنه وربعه وحفظه من كل مكروه.

 

التعليقات

تعليق واحد على "وقفتان مع رجلين – بقلم اللواء م. محمد حسن العمري"

  1. أبا حسن.

    وأنت تكتب هذه الجمل بصدق،
    ويتدفق مقالك بهذا الوفاء،
    وتستدعي ذاكرتك هذا السرد والتأريخ في بيان صفات وميزات بعض من زاملتهم، أو تعاملت معهم.. فإنك تؤكّد، وتذكّر بما عرف عنك-أيضا- من:
    وفاء للزملاء،
    وإحسان للقرابة،
    وصلة للرحم،
    وتواصل بنّاء مع شريحة واسعة،
    وينضم لذلك الكرم،
    وخدمة عدد من الناس..

    ثم إن عنايتك بالقلم،
    واهتمامك بالكتابة،
    وحرصك على المشاركة- تنبي عن:
    شخصية جادّة،
    ونفس طموحة،
    وهمّة وثّابة- لتقديم النافع المفيد..
    وفقنا الله وإياكم للرأي الرشيد،
    والقول السديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *