الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

من اختطف التوطين؟ – بقلم الكاتب أ. مصلح سعد العمري

من اختطف التوطين؟ – بقلم الكاتب أ. مصلح سعد العمري

 

كلمه “توطين” فيها شفاء وسقم، وكـم هـو محزن ان تكون “سقما” وقـد جُعلت لتكون “باباً” واسعاً لملايين العاطلين والمتشبثين بمفهومها الا انه اُريد لها ان تكون “بؤسا” وحلماً مزعجاً لنا ؟ – وحسب الاحصاءيات فهي في وضعية مكانك راوح ان لم تكن خطوه للامام وخطوتين للخلف؟ – وما يراه المتابع الا تفشي اجنبة جميع القطاعات الخاصه وغياب او تغييب التوطين !

“توطين أو سعوده” وكليهما تعني وطن وسعودي وكم نحن فخورين بجذور مهننا عندما تعطى اولوياتها لابناء هذا الوطن وكم نحن فخورين بانتمائنا لهذا الوطن نعمل فيه ولاجله نكّون مستقبلنا بايدي أبناءنا، أما من أراد لنا بتشدقه بالتوطين ولا نراه فهو اما مكابر او متنفع ؟ وهنا دورنا ان نبين للجميع حاجة سواعد أبناءنا لشغر وظائف اجنبتها الحاجه سابقاً ولكن لا زلنا نكرر مطالبنا بانتفاء الحاجه لها.

في احد الفقرات: ( كل وظيفه يعمل بها أجنبي شاغره لمن يحمل موهلات لشغلها ) كلام جميل وتنتهي المعاناة باقرار تلك المادة ولا مجال لتجاهل الأنظمة فالآف الوظائف يمتهنها الاجانب وهناك مئات الآلاف من السعوديين جاهزين للاحلال.. الا انها وللاسف غير خاضعة لذلك؟ ربما تجاهل البعض عن قدرة الشاب السعودي خريج أفضل الجامعات محلياً ودولياً لازال يبحث عن حلول؟

من العار أن نرى جامعياً يعمل سكيورتي أو يمتهن التوصيل أو يقدم الشاي في مكان ما؟ نُقر بالتاكيد بشرف العمل ولن نعيب أو نستعيب على من يمتهنها فهو عمل شريف يسد الرمق هذا غذا اسلمنا بعدم وجود الوظائف لسبب ما ؟ ولكن من العيب أن يكون الأجنبي ممارساً لوظيفة ابن البلد وهو يختنق بمقولة “عبّر بالشوشة لين تجي المنقوشة” ! واسفاه والمنقوشة على رأس الأجانب يدمي بها مقلة كل عاطل..

القطاع الخاص يتخم بالأجانب ويفتقر للسعودة ربما بجزء من فقرة في النظام الُبست قميص يوسف لتمرير مشروعيتها ؟ وهذا يتنافى عرفاً وقانوناً فالمواطن أولي بوظائف بلده طالما يمتلك المؤهلات وهذا دور وزارة الموارد البشرية التي تقف أمام تكتلات الأجانب عاجزةً عن تطويع الاحلال واقراره ربما هناك مجاملات اقتصادية تتيح ابقاء الوضع رهن الاستفهام ! وعلى متضرريها الانتظار ؟

أوجزت الحديث الذي يطول ويتشعب ويحتاج لمستشارين صادقين لوضع الحلول والاحلال في الوظائف القيادية “أولاً  .. والله الهادي.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *