من أجلّ وأعظم العبادات الرباط في سبيل الله على حدود الوطن للدفاع عن شرف الأمة وأرضها وأمنها والتصدي للعدو الغشوم بكل الوسائل الممكنة، والجندي المرابط على حدود الوطن أكثر تضحية وأكثر فداء وأكثر عطاء من أي أحد ولسان حاله يقول سأحمل روحي على راحتي وأرمي بها في مهاوي الردى فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العدى.
جنودنا المرابطون على حدود الوطن يقفون بقوة وصلابة ضد عدو جاهل غشوم تستخدمه إيران الصفوية المجوسية لزرع الفتنة والعداء بين الأشقاء وتدمير كل وشائج التواصل والتعاون وحسن الجوار وحرمان المنطقة من بناء كيانات اقتصادية وأمنية تخدم كل مكونات المجتمع بكل أطيافه.
هؤلاء الجند المباركون نذروا أنفسهم للدفاع عن تراب الوطن من أن تدنسه عصابات إرهابية عميله ويضحون بأرواحهم فداء لدينهم ومليكهم ووطنهم إنهم يستحقون من كل رجال الأعمال الوقوف الى جانبهم بكل الإمكانات المادية والمعنوية.
إنني أوجه رسالة مفتوحة لرؤساء الغرف التجارية على مستوى الوطن الوقوف وقفة وطنية صادقة ومخلصة لرفع معاناة هؤلاء الرجال البواسل من القروض والمديونيات التي تقض مضاجعهم ومضاجع أسرهم، وهذا واجب وطني وديني وأخلاقي ومساهمة للحفاظ على أمن وسلامة الوطن إن رجال المال والأعمال على مستوى المملكة تقدر ثروا تهم بأكثر من 2 تريليون ريال سعودي وهذا رقم خيالي، فلو تعاون رؤساء الغرف التجارية لتحمل كل مديونيات جنودنا المرابطين على حدود الوطن البنكية والعقارية والشركات لن تتجاوز7% من هذه الثروة الترليونية، فماذا ينتظرون ؟؟؟
الأمر ليس صدقة ولكنه عمل خيري وواجب وطني، ويعد مشاركة فاعلة من رجال المال والأعمال في الدفاع عن حدود المملكة وحماية أراضيها، ودينا مستحقا في رقابهم لوطنهم وأمتهم، وليسوا بالمكافئين لتضحية هؤلاء الأبطال بأرواحهم بعيدين عن أسرهم التي تعيش تحت رحمة المديونيات التي تذلهم وتستفزهم وتقض مضاجعهم وهم على جبهات القتال ولسان حالهم يقول :
نجود بالنفس إن ظن الجواد بها .. والجود بالنفس أقصى غاية الجود
جنودنا البواسل يضحون بأرواحهم فداء لوطنهم وأمتهم وليس هناك عطاء يوازي التضحية بالنفس، فحنانيكم أيها التجار إنهم أبناء وطنكم وحماة ثرواتكم. عمدة نيويورك تبرع بثلث ثروته لرفع المعاناة عن المحتاجين والمتعثرين من الطلبة لسداد التزاماتهم لدى الجامعات لمواصلة التحصيل العلمي، وبيل غيتس تبرع بنصف ثروته للأعمال الخيرية أيضا فماذا أنتم فاعلون، إنكم تتربعون على أكثر من 2 تريليون ريال فقدموا لأنفسكم خيرا تجدوه عند الله ، قال الله تعالى : ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير)، وقال تعالى : ( والله لا يضيع أجر المحسنين ) صدق الله العظيم، وصنايع المعروف تقي مصارع السوء، ومن الأقوال المأثورة :
من يفعل الخير لايعدم جوازيه .. لايذهب العرف بين الله والناس
أيها التجار المبجلون أعلنوها صراحة بتحمل كل مديونيات جنودنا البواسل، وما تقدموه من مال للتخفيف من معاناتهم وأسرهم يعد مشاركة فاعلة في الدفاع عن أمن وسلامة الوطن وتطهير لأموالكم ولأنفسكم،والله المستعان.
التعليقات