تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الايام الماضية توجيهات صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال امير منطقة عسير، يحث فيها شيوخ ونواب القبيلة على خدمة قبائلهم وتحقيق مبدأ العدالة وصيانة النفس وحماية الاعراض والاموال وفي المقام الاول الاهتمام بالنواحي الأمنية وعدم السماح باقامة الغرباء دون معرفة هوياتهم ومشروعية اقامتهم ومراقبة تحركاتهم بحكم ان المواطن هو رجل الامن الاول ..
وتتركز المسؤلية هنا في الشيوخ والنواب وان عليهم تعريف جماعاتهم بأهمية ذلك والابلاغ عن أي اشتباه امني او اشخاص من المجهولين او المتسولين الذين يجوبون القرى طولاً وعرضاً دون حسيب ولا رقيب ومع ذلك ايضاً يجدون التعاطف من البعض ومدهم بالمال والغذاء وان كان هذا من كرم وسخاء وعطف الشعب السعودي لكن يجب اخذ الحذر.. ان الشيوخ والنواب في منطقة عسير تقع عليهم مسؤلية ارسال رسائل واضحة لجماعاتهم انفاذا لتوجيهات امير المنطقة واداء للواجب المناط بهم
وانني في هذه العجالة استشهد بجهود رجل مخلص ونائب لقبيلة عريقة استطاع باخلاصه وفهمه وتعاون رجال قبيلته معه ان يحققون مالم يحققه بعض الشيوخ والنواب في اماكن اخرى انه الاخ والاستاذ والنائب/ محمد بن عبد الرحمن بن سليمان العمري، نائب قبيلة العاسرة من بني عمرو الذي امتاز بالتواضع واللين والكرم والحكمة والاعتماد على مشاورة اهل العرف وكبار السن والحكماء من جماعته ..
واستطاع ان يألف بين الجميع على المحبة والإخاء والتعاون البناء فحفظ تلاحم قبيلته وانطلاقهم جميعاً من باب الولاء للدولة ثم ولاءهم لديارهم وربعهم تجدهم متكاتفين ومتحابين ومتعاونين (على الحق اعوان ) بينهم تعاطف وتكافل يساعدون الضعيف ويقفون مع الفقير ويكرمون الاوفياء والبارزين منهم لهم عادات واتفاقيات خاصة بهم كلها من اجل النهوض بقبيلتهم وقراهم ومرافقهم العامة
هذا النائب لم يستأثر برأي ولم يتخذ قراراً فردياً بل كل مايتخذ مبنياً على اتفاق جماعياً يخدم مصلحة الافراد والديار ..
هذا النائب لم يستأثر برأي ولم يتخذ قراراً فردياً بل كل مايتخذ مبنياً على اتفاق جماعياً يخدم مصلحة الافراد والديار ..
ففتحت الطرق وترابطت القرى بطرق مصممة على احدث تخطيط واستكملت الخدمات بعد ان كانت عسرة المنال لصعوبة تضاريسها ولكن بهمم الرجال ومطالبة الدولة تحقق لهذه القرى كل رغبات سكانها فعمروا ارضها ودبت التنمية واصبحت قرى العاسرة نموذجاً يشد اليها الرحال لمشاهدة ماحصل لها من تطور تم بفضل من الله ثم ماقدمته الدولة الكريمة من دعم وعطاء ولا انسى مطالبة ومتابعة افراد القبيلة وفي مقدمتهم الاستاذ ( محمد بن سليمان)
هذا مثال في اداء الواجب لدياره وربعه ولديه مخزونا ادارياً علمياً حديثاً اتمنى ان يكلفه سمو الامير تركي باعطاء محاضرات عن تجربته في ادارته لشؤون قبيلته يحضرها النواب وشيوخ القبائل الاخرى لعل الفائدة تعم ويكون ذلك تحت اشراف وترتيب من وكالة الأمارة للتنمية
وفي الختام لايفوتني تقديم الشكر لصاحب المبادرات السامية سيدي امير منطقة عسير واقترح تكريم هذا الرجل من لدن سموه تشجيعاً له وحافزاً للغير .. ثم الشكر موصولاً للاستاذ محمد بن سليمان وقبيلته الوافية واتمنى لهم دوام التوفيق والاستمرار في التلاحم والتألف والعطاء.
التعليقات