الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الستر – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري

الستر – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري

 

خُلق الأنبياء، وسيما الصَّالحين،
جوهر نفيس، وسلوك راقٍ ميز ﷲ به الإنسان.
طاعة تثمر حسن الظن، وتحفظُ ترابُطَ الأُمَّة  وأخلاقها، وكيانها

صفة وخلق كريم، حض عليه الإسلام ؛ “من ستر مسلماً في الدنيا، ستره الله في الدنيا والآخرة “
توعد ﷲ المتلذذ بإشاعة السوء، ومتصدرالطعن في الأعراض
” إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ “

فإذا علم المجاهر، وكلنا ذاك،أن الأفواه لاكته، والنظرات نهشته، وأصابع الإتهام أشارت له، ثم لم يبالِ وتتبع العورات وأفشِى المثالب والأخبار السيئة لتشويه صورة الفضلاء بلا خوف اوحياء من ﷲ ثم خلقه الأبرياء ؛ فماذا ينتظر؟! 
قال تعالى :(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
قال (ص) ” لا تظهر الشماتة لأخيك، فيعافيه الله ويبتليك” ” كُل أمتي معافى إِلا المجاهرين”

ولنتذكر قول الشاعر :
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى
وحظك موفور وعرضـــــك صينُ
لسانُك لا تذكر به عورة امــرىء
فكلك عورات وللناس ألســــــــنُ
وعينك إن أبدت إليــــــــك معايباً
فصنها وقل يا عين للناس أعينُ
نسأل الله العفو والعافيـــــــــــــة

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *